تحوّل في الخطاب الدولي وازدياد الضغوط على إسرائيل

فرنسا تُدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية وتصفه بـ"الإرهاب"

profile
  • clock 29 يوليو 2025, 7:50:51 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

الخارجية الفرنسية: اعتداءات المستوطنين جرائم إرهابية وعلى إسرائيل تحمل مسؤولياتها

في موقف دبلوماسي غير مسبوق، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بأنها "أعمال إرهابية"، مؤكدة أن هذا العنف الممنهج يتطلب محاسبة عاجلة من قبل السلطات الإسرائيلية.

استشهاد الناشط عودة الهذالين بنيران مستوطن قرب الخليل

جاء التصريح الفرنسي عقب استشهاد الناشط الحقوقي الفلسطيني عودة الهذالين برصاص مستوطن إسرائيلي، مساء أمس الاثنين، في خربة أم الخير بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل. وأثارت الجريمة غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإنسانية، وسط اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بتوفير الحماية للمعتدين من المستوطنين.

فرنسا: أكثر من 30 فلسطينيًا قُتلوا على يد المستوطنين منذ 2022

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "تدين فرنسا هذه الجريمة البشعة بأشد العبارات، إلى جانب كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية، والتي نعتبرها أعمالًا إرهابية".

وأشار إلى أن أكثر من 30 فلسطينيًا استشهدوا منذ بداية عام 2022 برصاص المستوطنين، مؤكدًا على ضرورة تحميل إسرائيل مسؤولياتها في حماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

تصعيد في اعتداءات المستوطنين وسط دعم حكومي إسرائيلي

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تضم شخصيات من اليمين الإسرائيلي المتطرف. وتتهم منظمات حقوقية الحكومة بتوفير غطاء سياسي وأمني لجرائم المستوطنين، ما ساهم في تصاعد العنف المنفلت بحق الفلسطينيين.

المحكمة الإسرائيلية تُفرج عن قاتل الهذالين

في تطور أثار المزيد من الغضب، كشفت صحيفة هآرتس أن المحكمة الإسرائيلية قررت اليوم الإفراج عن المستوطن المتورط في قتل الناشط عودة الهذالين، وهو ما يعزز الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل بشأن إفلات الجناة من المحاسبة.

 تحوّل في الخطاب الدولي وازدياد الضغوط على إسرائيل

يُعد هذا التصريح الفرنسي تحولًا مهمًا في الخطاب الأوروبي تجاه ممارسات المستوطنين، حيث استخدمت باريس ولأول مرة توصيف "الإرهاب" في وصف هذه الاعتداءات. ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لفرض عقوبات حقيقية على مرتكبي الجرائم من المستوطنين، ومحاسبة الاحتلال على خروقاته المستمرة للقانون الدولي.

التعليقات (0)