تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

انتقدت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، موقف حكومة بنيامين نتنياهو الرافض لحل الدولتين، معتبرة أن هذا الرفض يُعد "خطأً أخلاقيًا واستراتيجيًا" يُفاقم العدوان على الشعب الفلسطيني ويكرّس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أكدت لندن أن "الاستمرار في تجاهل حل الدولتين لا يخدم السلام، بل يعزز من حالة عدم الاستقرار ويغذي دوامة العنف في المنطقة". وأضاف البيان أن "الكيان الصهيوني، بقيادة حكومة نتنياهو، يرفض الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويواصل سياسات الاستيطان والتهجير، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي".

 دعوة لوقف العدوان والعودة للمفاوضات
 

ودعت بريطانيا الكيان الصهيوني إلى وقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شددت الخارجية البريطانية على أن "الاحتلال المستمر وسياسات القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، وتدمير فرص السلام العادل والدائم". وأشارت إلى أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الضغط على حكومة نتنياهو لتغيير نهجها المتطرف، والاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم".
 

رد فلسطيني مرحّب

من جهتها، رحبت القيادة الفلسطينية بالموقف البريطاني، معتبرة أنه "خطوة إيجابية نحو تصحيح الانحياز الغربي التقليدي للكيان الصهيوني". وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها: "نثمّن الموقف البريطاني الذي يصف رفض حل الدولتين بأنه خطأ أخلاقي واستراتيجي، ونأمل أن يترجم هذا الموقف إلى إجراءات عملية لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال".

وأكدت الخارجية أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد آلاف المدنيين، يُعد نتيجة مباشرة لسياسات حكومة نتنياهو الرافضة لأي حل سياسي، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتى نيل حقوقه كاملة.