تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

خطوة مفاجئة من عملاق التكنولوجيا وسط تحوّلات في سوق العمل الرقمي
أعلنت شركة "مايكروسوفت"، اليوم الخميس، عن تنفيذ خطة تسريح جماعي جديدة تشمل آلاف الموظفين في مختلف وحداتها التشغيلية حول العالم، في خطوة وُصفت بأنها "إعادة هيكلة استراتيجية لمواكبة تغيّرات السوق ومتطلبات الابتكار التكنولوجي".

وبحسب بيان رسمي للشركة، فإن عملية التسريح تطال أقسامًا مرتبطة بالتسويق والمبيعات وبعض فرق البحث والتطوير، مع التأكيد على أن "القرار لا يعكس أزمة مالية، بل يأتي في إطار تحسين الكفاءة التشغيلية وتركيز الجهود على المجالات ذات النمو السريع مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية".

بيان الشركة: نُعيد توزيع الموارد لدعم المرحلة التالية من الابتكار
قال متحدّث باسم مايكروسوفت:

"نتفهّم صعوبة هذا القرار على الموظفين المتأثرين، ونعمل على تقديم حزمة دعم تتضمن تعويضات مالية، ومساعدة في إيجاد وظائف بديلة وتدريب مهني انتقالي."

وأضاف أن "الشركة تُواصل التزامها تجاه موظفيها حول العالم، وتُعيد توجيه مواردها لتسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أهدافها في السوق التكنولوجي المتحوّل".

تأثيرات أوسع وصدى في أسواق العمل
جاء الإعلان عن هذه الخطوة في وقت تُواجه فيه شركات التكنولوجيا الكبرى ضغوطًا متزايدة لتحسين الأداء المالي، بعد طفرة توظيف غير مسبوقة خلال جائحة كورونا. وانضمّت مايكروسوفت بذلك إلى قائمة من الشركات التقنية التي أقدمت على خطوات مماثلة مؤخرًا مثل "أمازون"، و"ميتا"، و"غوغل".

ورغم الصدمة التي أثارتها عمليات التسريح الجديدة، يرى مراقبون أن الشركة تعتمد سياسة إعادة هيكلة دورية تستند إلى معايير السوق لا إلى مؤشرات تراجع في النمو أو الإيرادات.

في ظل التحوّلات المتسارعة في قطاع التكنولوجيا العالمية، تواصل مايكروسوفت رسم مسارها المستقبلي بعيدًا عن الاستراتيجيات التقليدية، فيما يتزايد القلق بين العاملين في هذا القطاع من موجات تسريح متلاحقة. وعلى الرغم من الانشغال الإعلامي بهذا النبأ، يبقى الصراع الأكبر عالميًا متمثلاً في النضال من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارسات العدوان التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.