تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

مجازر يومية وتدمير ممنهج بدعم أمريكي وصمت دولي

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة لليوم الـ653 على التوالي، عبر القصف الجوي والمدفعي واستهداف المدنيين ونازحي الخيام، في ظل مجاعة متصاعدة وصمت دولي مخزٍ ودعم سياسي وعسكري أمريكي غير محدود.

73 شهيدًا منذ الفجر.. و"مجزرة خيام" شمال غزة

أفادت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 73 فلسطينيًا استُشهدوا منذ فجر اليوم الأحد، غالبيتهم في شمال القطاع، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق النازحين المنتظرين للمساعدات. وسجلت الوزارة 150 إصابة بعضها في حالة حرجة للغاية.

كما استهدفت غارات الاحتلال خيام نازحين في مواصي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين بينهم طفلة، وإصابة آخرين، في الوقت الذي أُصيب فيه عدد من أفراد الدفاع المدني أثناء محاولتهم إسعاف الضحايا.

مجزرة جديدة بحق طالبي المساعدات

في مجزرة دامية، استشهد 34 مواطنًا وأصيب نحو 60 آخرين بعدما استهدفتهم قوات الاحتلال أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات شمال غرب غزة، مما يعكس استمرار سياسة القتل المتعمد لمحتاجي الغذاء والمساعدات الإنسانية.

تصعيد في خان يونس وغزة والبريج

شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على خان يونس وحي التفاح ومخيم البريج، ترافقها قصف مدفعي على مناطق مختلفة، بينما فجّرت طائرات مسيّرة منازل واستهدفت مواطنين بقنابل شمال مدينة غزة. كما استشهد طفلان متأثران بجراحهما بعد قصف خيمتهم.

أرقام صادمة: أكثر من 58,895 شهيدًا

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان إلى 58,895 شهيدًا، إضافة إلى 140,980 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود، وسط مجاعة مميتة وظروف نزوح قسري يعيشها أكثر من مليوني إنسان.

ويُذكر أن 8,066 من الشهداء سقطوا بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس 2025، بينما سقط 922 شهيدًا و5861 جريحًا منذ تحويل الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد قتل بدءًا من 27 مايو 2025.

استهداف الطواقم الإنسانية ومؤسسات البنية التحتية

وثقت المؤسسات الحقوقية استشهاد:

1,582 من الطواقم الطبية

115 من الدفاع المدني

220 من الصحفيين

754 من عناصر الشرطة ومرافقي قوافل المساعدات

كما ارتكبت قوات الاحتلال أكثر من 15 ألف مجزرة، أُبيدت خلالها نحو 2500 عائلة بشكل كامل.

تدمير 88% من مباني غزة وخسائر تتجاوز 62 مليار دولار

بحسب المكتب الإعلامي الحكومي وهيئات أممية، فإن الاحتلال دمّر:

149 مدرسة وجامعة كليًا

369 مؤسسة تعليمية جزئيًا

828 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا

19 مقبرة

مع سيطرة الاحتلال على 77% من مساحة قطاع غزة

ويُقدر إجمالي الخسائر الاقتصادية بأكثر من 62 مليار دولار.

مؤسسة "غزة الإنسانية" أداة للقتل تحت غطاء العمل الإنساني

اتهمت جهات فلسطينية ودولية الاحتلال باستخدام مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا كوسيلة لـ"فرض معادلة الخضوع والقتل الجماعي"، حيث تحولت نقاط توزيعها إلى مصائد مميتة في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.

خلاصة: غزة تنزف والعدالة غائبة

وسط هذا الكم الهائل من المجازر، الدمار، والتجويع المتعمد، تظل غزة صامدة رغم كل أدوات القتل، وتنتظر تحركًا دوليًا حقيقيًا لإنقاذ ما تبقى من الأرواح وإنهاء الحصار الدموي المفروض عليها.