تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قوات الاحتلال تطلق النار على مئات المدنيين بحثًا عن الطحين

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، مجزرة جديدة مروعة بحق مدنيين فلسطينيين شمال غربي مدينة غزة، أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن استشهاد 73 مواطنًا على الأقل وإصابة أكثر من 150 آخرين، معظمهم بحالة حرجة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أطلق النار المباشر نحو أكثر من 200 مدني دفعهم الجوع والحصار للتوجه شمالًا بحثًا عن كيس طحين يسد رمق عائلاتهم، في منطقة شمال غربي غزة. وقد سقط جميعهم بين شهيد وجريح في مشهد يختزل وحشية الحصار وتواطؤ العالم مع المأساة المتصاعدة في القطاع.

67 شهيدًا في شمال القطاع وحده خلال ساعات

أكدت وزارة الصحة أن من بين الشهداء الـ73 الذين وصلوا إلى المستشفيات، 67 سقطوا في شمال قطاع غزة فقط، حيث تسود ظروف إنسانية مأساوية غير مسبوقة بفعل الحصار والتجويع المستمر منذ شهور.

مجزرة أخرى قرب مركز مساعدات رفح

وفي جريمة مماثلة، استشهد 3 مواطنين وأصيب أكثر من 20 آخرين، برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات الشاكوش شمال رفح جنوبي القطاع، في وقتٍ يتكرر فيه استهداف مراكز توزيع الإغاثة بشكل ممنهج لمنع المدنيين من الحصول على الغذاء.

شهداء في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية باستشهاد المواطنين عمار أبو صلاح وبلال نبيل أبو طعيمة وفداء مصبح في منطقة الطعيمات شرقي خان يونس جنوبي القطاع، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف.

653 يومًا من القتل والحصار وسط مجاعة قاتلة

تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ653 تنفيذ حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة، باستخدام كل وسائل القتل الجوي والبري والتجويع، بدعم سياسي وعسكري أميركي، وسط خذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.

حصيلة العدوان: أكثر من 195 ألف شهيد وجريح و10 آلاف مفقود

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل عن أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال.

شاحنات المساعدات تتحول إلى مصائد موت

في الوقت الذي ينتظر فيه المدنيون قافلة أمل غذائي وسط أنقاض منازلهم، يفاجَؤون بوابل من الرصاص والقذائف. جرائم الاحتلال بحق الجوعى ليست فقط وصمة عار على جبين الإنسانية، بل تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي، ما يستوجب محاكمة المجرمين ومحاسبة المتورطين.