تكبير الخط تصغير الخط

أكد الملك عبد الله، موقف الأردن الثابت من الحفاظ على أمنه القومي، معلنًا أن المملكة لن تتسامح مع أي تدخل يهدد استقرارها أو سلامة مواطنيها.

وقال الملك خلال لقاء مع شخصيات سياسية وإعلامية في قصر الحسينية اليوم الأحد،  أن الأردن لن يكون ساحة معركة لأي صراع خارجي.

كما أكد على الآثار الخطيرة للعدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكداً مجدداً الجهود الدبلوماسية المستمرة التي يبذلها الأردن - إقليمياً وعالمياً - لتخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار وتعزيز السلام العادل القائم على حل الدولتين.

في سياق متصل، تشير التحليلات إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مركزيًا في هذا الصراع، فهي من جهة تسعى لردع إيران عن تطوير سلاح نووي، ومن جهة أخرى تحاول احتواء إسرائيل ومنعها من الانجرار إلى مواجهة شاملة قد تعقّد المشهد الدولي.

لكن بعض الخبراء يرون أن التحول في أولويات واشنطن العالمية قد يترك فراغًا تستغله قوى إقليمية لتوسيع نفوذها.

وبحسب المختصين، فإن سيناريوهات المستقبل تتراوح بين التصعيد التدريجي والتهدئة المؤقتة عبر وساطات دولية، أو حتى الدخول في مفاوضات غير مباشرة برعاية أطراف ثالثة ومع ذلك، تبقى الاحتمالات مفتوحة على مواجهة مباشرة، خاصة إذا ما تجاوز أحد الطرفين خطوطًا حمراء غير معلنة.

يذكر أنه في ظل هذه المعطيات، يبقى الوضع قابلًا للتدهور أو الانفراج بحسب التطورات الميدانية والسياسية. ويرى المراقبون أن المرحلة المقبلة ستحددها التحركات على الأرض بقدر ما ستحددها التفاهمات خلف الكواليس.