كواليس الاغتيال الذي استهدف قيادات في حكومة "أنصار الله" بصنعاء

profile
  • clock 2 سبتمبر 2025, 2:07:32 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

كشفت وسائل إعلام عبرية أن الغارة الجوية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء جاءت عقب رصد اجتماع أمني عالي المستوى ضم رئيس الوزراء وعددًا من وزراء حكومة "أنصار الله". وأكدت مصادر أمنية صهيونية أن وزير الدفاع ورئيس الأركان في الجماعة كانا ضمن المبنى المستهدف، مشيرة إلى أن الأنباء حول نجاتهما لا تزال غير مؤكدة.

عبد الملك الحوثي على قائمة الأهداف

التقديرات الإسرائيلية أوضحت أن "أنصار الله" تحاول التعتيم على خسائرها البشرية في صفوف القيادة العليا، مؤكدة أن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، يعتبر "هدفًا استراتيجيًا" للاغتيال نظرًا لدوره المحوري في إدارة المواجهة العسكرية مع الاحتلال.

إنشاء وحدة خاصة لمتابعة اليمن

في مطلع يوليو الماضي، أصدر رئيس أركان الاحتلال أوامر بتشكيل وحدة استخباراتية خاصة بالشأن اليمني داخل شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). الوحدة ضمت حوالي 200 جندي وضابط من أقسام متعددة بينها 8200 و9900 و504، وشاركت فيها أيضًا جهات من القيادة المركزية الأمريكية، وذلك في إطار الاستعداد لرفع مستوى المواجهة بعد تصاعد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة من اليمن.

رصد الاجتماع الأمني السري

بحسب التقرير، فقد جرى رصد تحركات قيادات "أنصار الله" بعد تسرّب معلومات عن نيتهم عقد اجتماع وزاري – عسكري مصغر في صنعاء. وتولت شعبة الأبحاث في "أمان" مهمة تتبع مكان الاجتماع بدقة، ليتم في النهاية تحديد فيلا سكنية كبيرة بعيدًا عن المباني الحكومية الرسمية كمكان للقاء، في محاولة لإبقاء الاجتماع بعيدًا عن أعين الرصد.

تنفيذ الغارة الجوية

بعد تثبيت المعلومات الميدانية والحصول على الضوء الأخضر من المستوى السياسي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي الغارة على المبنى. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 قياديًا من "أنصار الله" كانوا داخل الموقع، إلى جانب السائقين والحراس الشخصيين. وتعتبر "إسرائيل" أن اختيار فيلا سكنية لعقد الاجتماع يعكس مدى السرية التي حاولت الجماعة فرضها على لقاء جمع بين وزراء الحكومة وكبار قادة الجيش.

التعليقات (0)