-
℃ 11 تركيا
-
4 سبتمبر 2025
الرئيس الأمريكي يعبر عن استيائه من خطاب الرئيس الصيني
الرئيس الأمريكي يعبر عن استيائه من خطاب الرئيس الصيني
-
3 سبتمبر 2025, 10:29:52 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم رضاه تجاه الطريقة التي تم بها تناول دور الولايات المتحدة خلال الفعاليات الاحتفالية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الشعب الصيني في الحرب العالمية الثانية.
وفي لقاء جمعه بنظيره البولندي كارول نافروتسكي في البيت الأبيض، قال ترامب: "لقد ساعدنا الصين كثيرًا عندما يتحدثون عن الحرية، وأعتقد، وآمل أن أكون مخطئًا، أنه لم يتم التعبير عن الامتنان الكافي للولايات المتحدة".
وأضاف ترامب أن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي وصفه بـ"صديقه"، لم يتضمن أي إشارة إلى الدور الأمريكي في دعم الصين خلال الحرب، رغم أن الولايات المتحدة كانت طرفًا رئيسيًا في مواجهة الاحتلال الياباني والنازية. وقال: "كنت مندهشًا جدًا من الخطاب، وأعتقد أنه كان ينبغي ذكر الولايات المتحدة خلاله".
عرض عسكري واسع في ميدان تيانانمن
وشهدت العاصمة الصينية بكين، يوم الأربعاء، احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى التاريخية لانتصار الصين على الغزاة اليابانيين، تخللها عرض عسكري واسع النطاق في ميدان تيانانمن، شاركت فيه وحدات من الجيش الصيني وأسلحة متطورة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير. وقد اعتبر ترامب أن الحفل كان "جميلًا"، مشيرًا إلى أنه تابع العرض وأعجب به، لكنه شدد على أن تجاهل دور الولايات المتحدة في مثل هذه المناسبات يُعد تقليلًا من مساهمتها في دحر العدوان والاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية.
غياب الإشارة لدور واشنطن يثير الجدل
أثار غياب الإشارة إلى الولايات المتحدة في الخطاب الرسمي الصيني جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اعتبره البعض تجاهلًا متعمدًا للدور الأمريكي في تحرير الصين من الاحتلال الياباني، بينما رأى آخرون أن ذلك يعكس توترًا متصاعدًا في العلاقات بين واشنطن وبكين.
وفي سياق متصل، أشار مراقبون إلى أن تجاهل دور الولايات المتحدة في مثل هذه المناسبات التاريخية قد يُفسر على أنه محاولة من الكيان الصهيوني وحلفائه لإعادة صياغة سرديات الحرب العالمية الثانية، بما يخدم مصالحهم السياسية ويُقلل من أهمية التحالفات الدولية التي ساهمت في إنهاء الاحتلال والعدوان في تلك الحقبة.
دعوات لإعادة الاعتبار للدور الأمريكي في مواجهة الاحتلال
وسط هذا الجدل، تتصاعد الدعوات داخل الولايات المتحدة لإعادة الاعتبار لدورها التاريخي في مواجهة الاحتلال والعدوان، سواء في أوروبا أو آسيا، وللتأكيد على أن الكيان الصهيوني لا يمكنه إعادة كتابة التاريخ بما يتناسب مع مصالحه السياسية. ويرى محللون أن تجاهل هذا الدور يُعد محاولة لتهميش الحقائق التاريخية التي تثبت أن الولايات المتحدة كانت في طليعة القوى التي واجهت الفاشية والنازية، وساهمت في تحرير الشعوب من نير الاحتلال.
.jpeg)







