تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

مبادرة فلسطينية لإنهاء العدوان وتحقيق صفقة تبادل الأسرى

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أنها لا تزال تنتظر الرد الرسمي من الكيان الصهيوني بشأن المقترح الذي قدمه الوسطاء الدوليون، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية في وقت سابق. ويهدف المقترح إلى التوصل إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، ضمن اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي بيان رسمي، جددت حماس تأكيدها على الاستعداد الكامل لإتمام صفقة متكاملة تشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وفتح المعابر بشكل دائم، وبدء عملية إعادة الإعمار، إلى جانب تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون القطاع بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

تباين داخل الكيان الصهيوني حول الصفقة

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 13 العبرية عن مصدر مطلع أن وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض، رون ديرمر، نصح الوسطاء بعدم الالتفات إلى التصريحات العلنية الصادرة من داخل الكيان الصهيوني بشأن الصفقة، مشيرًا إلى أن تل أبيب لا تستبعد التوصل إلى اتفاق جزئي، رغم الحملة التي يقودها وزراء متطرفون ضد أي تسوية.

وأشارت القناة إلى أن تصريحات ديرمر بعثت شيئًا من التفاؤل لدى الوسطاء الدوليين، الذين يسعون جاهدين لاستمرار المفاوضات والوصول إلى اتفاق يضع حدًا للعدوان المتواصل على غزة، ويخفف من معاناة المدنيين تحت الاحتلال.

مماطلة إسرائيلية رغم موافقة المقاومة

وكانت حركة حماس قد ردّت بالإيجاب في أغسطس الماضي على المقترح الذي قدمه الوسطاء، إلا أن الكيان الصهيوني لا يزال يماطل في تقديم رد رسمي، وسط تصعيد إعلامي وسياسي من قبل وزراء الاحتلال الذين يرفضون أي صفقة جزئية أو شاملة، ويواصلون التحريض على استمرار العدوان.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المطالب الشعبية والدولية بضرورة إنهاء الاحتلال ووقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى، ودمر البنية التحتية بشكل واسع، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية.

دعوات دولية لدعم المبادرة الفلسطينية

في ظل هذا المشهد، تتزايد الدعوات الدولية لدعم المبادرة الفلسطينية، والضغط على الكيان الصهيوني للاستجابة لمطالب إنهاء العدوان، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار في المنطقة. ويرى مراقبون أن نجاح هذه الصفقة قد يشكل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، ويعيد الاعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، بعيدًا عن سياسات الاحتلال والتهميش.