تكبير الخط تصغير الخط

خاص موقع 180 تحقيقات

تتواصل العملية القتالية العنيفة التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في شرق جباليا شمال قطاع غزة، وسط ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه "حادث أمني صعب جدًا ومركّب"، في إشارة مباشرة إلى حجم الخسائر والإرباك الذي أصاب صفوف جيش الاحتلال.

🔻 عملية الإخلاء تحت النار
بحسب مصادر إسرائيلية، ثلاث مروحيات عسكرية شاركت في محاولات إخلاء الجرحى من موقع الكمين، إلا أن نيران المقاومة المكثفة حالت دون نجاح المحاولة الأولى، نتيجة استهداف مباشر لإحدى المروحيات أو صعوبة تأمين نقطة الهبوط، ما أجبر القوات على التراجع تحت الضغط.

🔻 تفاصيل الكمين المركب
المعطيات الميدانية المتوفرة حتى الآن تؤكد أن القوة الإسرائيلية، المكوّنة من 20 جنديًا وضابطًا من اللواء التاسع المدرع، وقعت في كمين محكم ومتعدد المحاور نفذته المقاومة، وشمل:

1. استهداف جيب عسكري من طراز "هامر" بصاروخ موجه لحظة نزول الجنود، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كانوا بداخله.

2. قصف مبنى تمركزت فيه القوة الإسرائيلية كمرحلة لاحقة، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى.

3. إطلاق صاروخ موجه نحو مروحية إخلاء عسكري حاولت الوصول إلى المنطقة، في سابقة نارية تشير إلى جهوزية المقاومة للتعامل مع الدعم الجوي.

🔺 حصيلة الخسائر: ضربة للوحدات المدرعة
حتى ساعة إعداد هذا التقرير، أقرّت مصادر عبرية بمقتل 5 جنود على الأقل وإصابة 10 آخرين، معظمهم من اللواء التاسع، وهو ما يشير إلى استهداف تشكيل قتالي نوعي في بنية القوة المهاجمة، ويعدّ من أكبر الضربات الموجّهة لجيش الاحتلال منذ بداية الحرب.

📌 رعب وتوصيف إسرائيلي غير مسبوق
وسائل الإعلام العبرية وصفت الحدث بأنه "كمين معقد ومختلف كليًا عن باقي العمليات السابقة"، بينما تحدثت مصادر أمنية عن انهيار منظومة القيادة في الميدان وفقدان السيطرة التكتيكية الكاملة على منطقة زعمت إسرائيل أنها "طهّرتها" عدة مرات.

🎯 دلالات ميدانية
العملية تؤكد أن المقاومة الفلسطينية:

تمتلك قدرات استطلاع وتخطيط ناري مسبق.

تستطيع استدراج العدو إلى نقاط قتل مدروسة.

وتُجيد دمج النيران الأرضية والجوية بشكل متزامن، ما يرفع كفاءة الاشتباك إلى مستوى غير مسبوق في الحرب الحالية.

🔻 جباليا.. العقدة المستعصية
تُعيد هذه العملية تسليط الضوء على جباليا كواحدة من أكثر الجبهات اشتعالًا وتعقيدًا ميدانيًا، حيث أثبتت المقاومة مرارًا قدرتها على استعادة زمام المبادرة وفرض معادلات اشتباك تُربك القيادة العسكرية الإسرائيلية وتُفشل خططها التكتيكية.