امتداد لمواقف سابقة للرئيس بوريك

رئيس تشيلي يحظر استيراد الأسلحة من "إسرائيل": خطوة جريئة تعزز عزلة الاحتلال

profile
  • clock 2 يونيو 2025, 5:44:46 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس تشيلي غابرييل بوريك

 محمد خميس

حظر الأسلحة الإسرائيلية.. موقف غير مسبوق من رئيس تشيلي

في خطوة جريئة تعبّر عن تصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، أعلن رئيس تشيلي غابرييل بوريك عن حظر استيراد الأسلحة من إسرائيل، متهمًا تل أبيب بشكل مباشر بارتكاب جرائم تطهير عرقي في قطاع غزة.
ويعد هذا الموقف الأول من نوعه على مستوى أمريكا اللاتينية، ويُشكل نقلة نوعية في مواقف الدول الداعمة لحقوق الفلسطينيين، لا سيما في ظل العدوان المتواصل والمجازر اليومية التي يتعرض لها سكان القطاع.

ترحيب فلسطيني واسع: خطوة نحو عزل الاحتلال دوليًا

لاقى قرار الرئيس التشيلي ترحيبًا كبيرًا في الأوساط الفلسطينية، حيث وصفته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأنه "خطوة شجاعة تساهم في عزل الكيان الصهيوني على المستوى الدولي، وتمهّد الطريق نحو محاسبة قادته كمجرمي حرب".

وفي بيان صحفي تلقته ثمّنت الجبهة الموقف التشيلي "المتقدم"، معتبرةً أنه تعبير صادق عن الالتزام الأخلاقي والسياسي تجاه نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، خاصة في ظل الجرائم المستمرة في غزة.

امتداد لمواقف سابقة للرئيس بوريك

تأتي هذه الخطوة استمرارًا لنهج واضح تبنّاه الرئيس بوريك منذ تسلمه الحكم، فقد سبق له أن استدعى سفير بلاده من تل أبيب في أكتوبر 2023، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض استقبال أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي في أكثر من مناسبة.
وتشير هذه الخطوات إلى موقف مبدئي وثابت من قبل تشيلي تجاه القضية الفلسطينية، يعكس مدى التفاعل الشعبي والسياسي الواسع مع معاناة الفلسطينيين.

الجبهة الشعبية: مقاطعة الاحتلال ضرورة وأولوية

شددت الجبهة الشعبية على أن قرار بوريك يجب أن يشكل نقطة انطلاق لحراك أوسع على المستوى الدولي، داعية إلى تصعيد الضغط من أجل فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال، بما يشمل الجوانب العسكرية، السياسية، والاقتصادية.

كما طالبت الجبهة بـمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، باعتبار أن العدوان على غزة يتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، ويتطلب تحركًا دوليًا جادًا لإنهاء الإفلات من العقاب.

دعوة للعالم: اقتدوا بالموقف التشيلي

وجهت الجبهة دعوة إلى رؤساء العالم والحكومات والشعوب الحرة من أجل الاقتداء بالموقف التشيلي، واتخاذ خطوات مماثلة وجريئة، مؤكدة أن "الوقت حان لاتخاذ مواقف فعلية تتجاوز الإدانة اللفظية، وتُسهم في وقف المجازر والانتهاكات الجارية بحق الفلسطينيين".

وشددت على أن تحقيق العدالة والاستقرار الإقليمي والدولي يبدأ من رفع الغطاء عن الاحتلال ووقف كافة أشكال دعمه.

تشيلي.. صوت لاتيني داعم لفلسطين

من الجدير بالذكر أن تشيلي تحتضن أكبر جالية فلسطينية في أمريكا اللاتينية، ما يجعل القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الوعي الشعبي والسياسي التشيلي.
ويُعد الموقف الجديد للرئيس بوريك ترجمة مباشرة لهذا الوعي الشعبي، ورسالة واضحة بأن الاحتلال لم يعد محصّنًا أمام المساءلة الدولية.

 خطوة رمزية تحمل أثرًا استراتيجيًا

في سياق صمت دولي مطبق، تأتي خطوة تشيلي لتؤكد أن التحرك السياسي المستقل يمكن أن يشكّل فارقًا حقيقيًا في مواجهة الاحتلال.
ويُعد القرار التشيلي بادرة قوية يجب البناء عليها، ضمن جهود أوسع لعزل إسرائيل دبلوماسيًا ووقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

التعليقات (0)