-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
كتائب القسام تدحض أكذوبة "تهريب السلاح" وتُفكك ذرائع تدمير رفح
كتائب القسام تدحض أكذوبة "تهريب السلاح" وتُفكك ذرائع تدمير رفح
-
15 يوليو 2025, 3:12:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
في ضربة كاشفة لزيف السردية الأمنية الإسرائيلية، أكد مصدر قيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقاومة الفلسطينية لا تعتمد منذ سنوات على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية، بل بنت قوتها القتالية على التصنيع الذاتي الكامل، ما يجعل ادعاءات الاحتلال ذريعة مكشوفة لتبرير جرائمه.
وبهذا التصريح الحاسم، تسقط مزاعم تل أبيب حول وجود "أنفاق تهريب" تربط غزة بسيناء، وهي المزاعم التي لطالما استخدمتها كغطاء دعائي لشيطنة مدينة رفح وتبرير تدميرها، رغم ما تكشفه الشهادات والصور من أن الجيش الإسرائيلي حوّل المدينة إلى ركام منذ اجتياحها في مايو 2024.
ذرائع واهية وأهداف خفية
القيادي في القسام وصف، في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، المزاعم الإسرائيلية بشأن رفح بأنها محض أكاذيب تهدف لتحقيق أجندات سياسية وأيديولوجية، يروّج لها الاحتلال كمبرر لتدمير مدينة رفح وتحويلها إلى معسكر نازي، مشددًا على أن الاحتلال يسعى لاستخدام فزاعة "الأنفاق والتهريب" لتبرير سيطرته على محور صلاح الدين (فلادلفيا) ومعبر رفح الحدودي وتثبيت منطقة أمنية عازلة تمهّد لتقسيم قطاع غزة فعليًا وعزله جنوبًا.
وفي قراءة عسكرية معمقة، يرى المحلل الأمني والعسكري الدكتور رامي أبو زبيدة أن هذا النفي من القسام ليس مجرد دفاع إعلامي، بل تفكيك صريح لبنية التبرير الإسرائيلي: فرفح، بحسب قوله، مستهدفة ليس بسبب "تهريب سلاح" لم يعد موجودًا، بل ضمن مشروع أوسع للتهجير والسيطرة.
الاعتماد الذاتي: خيار استراتيجي
تؤكد القسام أن عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها، اعتمدت كليًا على سلاح محلي الصنع، بدءًا من الصواريخ وانتهاءً بالمسيّرات والعبوات والأسلحة الفردية، وهو ما يكشف تحوّل المقاومة إلى منظومة إنتاج ذاتي متكاملة تعمل تحت الحصار والنار.
وأوضح أبو زبيدة، أن هذا الاكتفاء الذاتي يمنح المقاومة:
- استقلالية قرار عسكري لا يخضع لحسابات الإقليم أو التوريد الخارجي.
- استدامة في المواجهة تُمكّن من مواصلة القتال رغم الحرب الشرسة.
- تفوق في المفاجأة من خلال تطوير الأسلحة بما يناسب ميدان المعركة.
هزيمة السردية الإسرائيلية
الاعتراف بقدرة المقاومة على تصنيع سلاحها ينسف الذريعة المركزية التي يستخدمها الاحتلال لتبرير عدوانه على رفح. إذ لم تعد الأنفاق هي القضية، بل سياسات إسرائيل التي تقوم على تحويل المدينة إلى معسكر إبادة، وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي.
وفي هذا السياق، يصبح السؤال الأمني الأكبر أمام صناع القرار الإسرائيلي: كيف تهزم مقاومة تصنع سلاحها بنفسها تحت النار؟… وهو سؤال يتفادى الاحتلال مواجهته، مُفضلًا الاحتماء بالأكاذيب الأمنية لتبرير مشروعه الاستيطاني في غزة.
الوقائع التي كشفتها المقاومة تؤكد أن حرب الاحتلال على رفح ليست حربًا على "تهريب السلاح"، بل معركة سياسية وعقائدية تهدف إلى فرض واقع تقسيمي بالقوة. غير أن قدرة القسام على الصمود والتطوير تحت الحصار تثبت أن الاحتلال يقاتل خصمًا لا يستورد سلاحه، بل يصنعه من قلب الركام… وهذا ما يجعل هزيمته أكثر تعقيدًا مما يروّج له نتنياهو.








