مفاوضات لإطلاق الأسرى وإنهاء الحرب

قطر وتركيا: تعاون مشترك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

profile
  • clock 27 أبريل 2025, 3:02:17 م
  • eye 409
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وهاكان فيدان،

أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده بحثت مع تركيا سبل استئناف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد. هذا التعاون يأتي في وقت حساس يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

رفض تجويع الشعب الفلسطيني واستخدامه كوسيلة ضغط

شدد الوزير القطري على رفض بلاده التام لمحاولات تجويع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة. وأكد أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها الدوليين لإنهاء الحرب الحالية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أشار الشيخ محمد إلى أن الوساطة القطرية قد عملت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، إلا أنها قوبلت بسيل من "الإشاعات المغرضة" التي حاولت تشويه سمعة جهود الدوحة.

مفاوضات لإطلاق الأسرى وإنهاء الحرب

وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن الهدف الرئيسي من المفاوضات الحالية هو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإنهاء العدوان الإسرائيلي. وأكد أن حركة حماس أكدت مرارًا استعدادها لإعادة جميع الأسرى، وأوضح أن تعاملات قطر في هذا الشأن واضحة وثبت عدم صحة الادعاءات التي تم تداولها ضدها في هذا الصدد.

وأكد الوزير القطري أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تتوقف، وأن قطر تواصل التنسيق مع مصر للوصول إلى المرحلة الثانية من هذه المفاوضات.

نفي الاتهامات بشأن تمويل المظاهرات الطلابية في أميركا

وفيما يتعلق بالاتهامات التي تشير إلى أن قطر تقف وراء المظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة، وصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني هذه الأحاديث بأنها "مجرد هراء". وأوضح أن قطر لا تقدم أي دعم لمثل هذه المظاهرات، وأن علاقاتها مع الجامعات الأمريكية محصورة في المؤسسات التعليمية الموجودة في الدوحة. وأضاف أن أي تمويل تقدمه قطر للمؤسسات التعليمية أو البحثية يتم بشفافية تامة وأمام الجميع.

التأكيد على محبة قطر للسلام ودورها في الوساطات

وأكد الوزير القطري أن قطر تلتزم بالسلام ولعبت أدوارًا كبيرة في الوساطات الدولية لإحلال السلام في المنطقة. كما أشار إلى أن هناك حملة علاقات عامة شُنت ضد قطر في إسرائيل بهدف تشويه صورتها.

الشراكة الاستراتيجية بين قطر وتركيا: دعم للسلام في المنطقة

من جهته، وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الشراكة الإستراتيجية بين قطر وتركيا بأنها تدعم استقرار المنطقة. وأدان فيدان ما وصفه بالتطهير العرقي الذي ترتكبه إسرائيل في غزة، مشيرًا إلى أنها تمنع وصول الغذاء إلى القطاع رغم موافقة الجانب الفلسطيني على وقف إطلاق النار. واتهم تل أبيب بالتعنت في هذا الشأن.

وشكر الوزير التركي قطر على جهودها في هذا السياق، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي إحياء الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأوضح أن "مفتاح السلام" في المنطقة يكمن في حل الدولتين.

التنسيق القطري التركي في الملف السوري

فيما يتعلق بالشأن السوري، أشار هاكان فيدان إلى أن العقوبات المفروضة على دمشق تعيق الاستقرار في المنطقة، وأن تركيا تبذل جهودًا مع شركائها الدوليين لرفع هذه العقوبات. وأكد على أهمية التنسيق مع قطر لتحقيق الاستقرار في سوريا وتطهيرها من الإرهاب، مع التأكيد على رفض أي تدخل يمس السيادة السورية أو تسليح أطراف خارج إطار الدولة.

خاتمة: تعاون مستمر من أجل استقرار المنطقة

زيارة وزير الخارجية التركي إلى قطر تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يتم مناقشة عدد من الملفات الثنائية والإقليمية الهامة، وعلى رأسها الوضع في فلسطين وسوريا. هذا التعاون بين الدوحة وأنقرة يعكس حرص البلدين على دعم الاستقرار الإقليمي، والعمل المشترك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحقيق السلام العادل في المنطقة.

التعليقات (0)