-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
تفاقم معاناة سكان غزة بسبب الحصار وتدهور الأوضاع الصحية
الأمراض المزمنة تزداد سوءًا بسبب الحصار
تفاقم معاناة سكان غزة بسبب الحصار وتدهور الأوضاع الصحية
-
27 أبريل 2025, 3:10:14 م
-
408
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
منذ مطلع شهر مارس 2025، يعاني قطاع غزة من حصار مشدد يفاقم معاناة سكانه بشكل عام، وخاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة. في ظل استمرار إغلاق المعابر، تعيش غزة ظروفًا إنسانية قاسية، مع تزايد احتياجات السكان للرعاية الصحية التي تفتقر إليها العديد من مستشفيات القطاع، في وقت يشهد فيه نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
الأمراض المزمنة تزداد سوءًا بسبب الحصار
يواجه الآلاف من المرضى المزمنين في قطاع غزة تهديدات حقيقية على حياتهم بسبب استمرار الحصار المفروض عليهم. تتأثر صحة المرضى بشكل كبير جراء نقص الرعاية الصحية اللازمة وعدم توفر الأجهزة الطبية أو الأدوية في ظل تدمير المستشفيات أو توقف خدماتها. هذا الوضع يتسبب في تفاقم الأوضاع الصحية، حيث يضطر المرضى للبقاء في مخيمات النزوح دون تلقي العلاج المناسب، مما يعرض حياتهم للخطر.
النازحون يعانون من تدهور صحتهم بسبب نقص الأدوية
محنة النازحين في غزة تتفاقم بسبب الحصار المستمر. فايز عبده (67 عامًا)، الذي يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، يروي معاناته بعد أن انقطع عن تناول علاجه منذ نحو سبعة أشهر. خلال فترة نزوحه من مخيم البريج إلى النصيرات، ثم إلى رفح، فقد القدرة على الحصول على أدويته الأساسية بسبب الحصار. القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلًا مجاورًا له تسبَّب في إصابته في قدمه، حيث تدهور وضعها بشكل سريع بسبب عدم تلقي العلاج.
عائلة كاملة تعيش دون رعاية طبية
إسلام أبو رقعة، أحد النازحين في جنوب غزة، يعاني وزوجته وابنه من مشاكل صحية خطيرة. فهو مصاب بالسرطان وزوجته تعاني من الفشل الكلوي. على الرغم من حالتها الصحية، إلا أنها تقوم برعاية زوجها وابنها المصاب بأمراض مزمنة، بينما يعانون جميعًا من نقص الأدوية وعدم توفر الرعاية الطبية في مكان نزوحهم. هذا الوضع يضع حياتهم جميعًا في خطر دائم.
مناشدات لإنقاذ الأرواح في ظل نقص الرعاية الطبية
محمد عابد، المريض الذي يعاني من مشاكل في صمامات قلبه، وجه نداء لإنقاذ حياته، مشيرًا إلى تأجيل العملية الجراحية الضرورية بسبب نقص المعدات الطبية في غزة. وقال عابد: "أحتاج عملية جراحية عاجلة، لكن الأطباء أخبروني بتأجيلها بسبب العمليات العاجلة الأخرى المرتبطة بالحرب على غزة". وناشد عابد المنظمات الدولية لتوفير الطواقم الطبية والمستلزمات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية التي تأجلت لأشهر.
زيادة الأمراض المزمنة في ظل استمرار الحرب
تستمر معاناة سكان غزة من تفشي الأمراض المزمنة الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا. يعاني أكثر من 200 ألف مريض من أمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض المعدة، الأنيميا، أمراض الكبد، ومشاكل القلب. العديد من هؤلاء المرضى بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة، ولكن مع نقص الأدوية والمعدات الطبية، أصبحوا معرضين بشكل كبير لخطر الموت.
المرضى الذين يعانون من فشل الكلوي في خطر
العديد من مرضى الكلى في قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الخدمات الطبية الضرورية. صباح ياسين، مريضة بالفشل الكلوي، تقول: "نحن نموت ببطء. نحتاج إلى غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، ولكننا لا نتمكن من الحصول عليه بسبب نقص المعدات". من جهته، يؤكد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، أن "مرضى الكلى من الفئات الهشة، ولا بد من توفير الأدوية اللازمة لهم، لكن الإمكانيات غير متوفرة".
العجز في المستلزمات الطبية يفاقم الوضع الصحي في غزة
يؤكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، أن الوضع في مستشفيات غزة أصبح كارثيًا بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار إلى أن أكثر من 60 ألف طفل مهددون بالموت بسبب سوء التغذية، في وقت يعاني فيه أكثر من 650 ألف طفل من عدم وجود تطعيمات. هذا النقص يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الأطفال في غزة، ويزيد من حجم الأزمة الصحية التي يعاني منها القطاع.
الضغط على خدمات غسيل الكلى في غزة
أدى الحصار إلى تدمير وحدات غسيل الكلى في غزة، مما تسبب في وفاة أكثر من 40% من المرضى الذين كانوا يعتمدون على هذه الخدمات. الدكتور غازي اليازجي، رئيس قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي، يوضح أن العديد من المرضى توفوا بسبب تدمير الأجهزة أو عدم القدرة على الوصول إليها بسبب الحصار. ويضيف اليازجي: "الحصار يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، ولا يمكننا تقديم الرعاية المطلوبة في هذه الظروف".
الوضع الصحي في غزة يحتاج إلى تدخل دولي عاجل
الوضع الصحي في قطاع غزة في تدهور مستمر، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المرضى. في ظل الحصار المستمر، يعاني آلاف المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، من تفاقم وضعهم الصحي، ما يجعلهم في خطر حقيقي. إن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية والضغط على إسرائيل لإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح.










