تكبير الخط تصغير الخط

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية ضد قطاع غزة، حيث دخلت الحرب يومها الـ41، عقب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من اتفاق وقف إطلاق النار. هذا التصعيد العسكري المدعوم من الولايات المتحدة يأتي وسط صمت دولي غير مسبوق، في وقت يعيش فيه سكان غزة واقعًا مريرًا من العنف والمجاعة بسبب الحصار المستمر.

الوضع الإنساني المتدهور في غزة

منذ استئناف الهجمات في 18 مارس 2025، أكد مراسلونا على استمرار الغارات الإسرائيلية وعمليات نسف المنازل، التي تزداد بشكل يومي. ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يعيق دخول المواد الغذائية الأساسية، يعيش القطاع ظروفًا صعبة قد تفضي إلى مجاعة حقيقية.

حصيلة العدوان الإسرائيلي حتى الآن

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الشهداء منذ 18 مارس بلغت 2,151 شهيدًا، بالإضافة إلى 5,598 إصابة. كما ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,243 شهيدًا، مع إصابة 117,639 شخصًا.

استمرار الغارات والقصف الجوي

تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شن الغارات على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث تم استهداف العديد من المناطق المدنية. أبرز هذه الغارات كانت على خيمة تؤوي نازحين في خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين، بينهم 3 أطفال وامرأة. كما استهدفت الغارات أيضًا دوار السنفور في حي التفاح شرق مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص بينهم طفل.

عمليات قصف أخرى وتزايد الضحايا

في حادث آخر، استشهد 5 مواطنين في قصف استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من مول أبو صفر في دير البلح وسط قطاع غزة. كما أصيب عدد من المواطنين في غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية على مجموعة أخرى في مخيم خان يونس.

العدوان مستمر: رفح وشرق غزة تحت القصف

العدوان لم يتوقف عند المناطق الوسطى فقط؛ فقد أطلقت المدفعية الإسرائيلية النار بشكل مكثف على أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين وإصابة آخرين. كما استشهد الفتى يوسف فهمي جمعة قديح (17 عامًا) جراء قصف على منطقة شرقي خانيونس.

ضحايا العدوان من الأطفال والصيادين

بينما تواصل غارات الاحتلال، تعرضت مناطق مختلفة من القطاع للقصف العشوائي الذي لم يميز بين الأطفال والشيوخ. استشهد الطفل عاهد محمد صباح إثر قصف لطائرة مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة المواصي بخانيونس، فيما استشهد الصياد مصطفى حجازي صالح اللحام في بحر مدينة خان يونس إثر إطلاق نار من زوارق حربية إسرائيلية.

 مأساة غزة لا تنتهي

إن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يرسخ مشهدًا مأساويًا يعكس حقيقة الحرب الدموية التي يواجهها الفلسطينيون يوميًا. مع تزايد عدد الشهداء والإصابات، يظل المجتمع الدولي في حالة من الصمت تجاه ما يحدث من إبادة جماعية. يضاف إلى ذلك معاناة السكان من نقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.