-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
قافلة "الصمود" تتوقف شرق ليبيا وسط تضييقات أمنية ودعوات لدعم المشاركين
قافلة "الصمود" تتوقف شرق ليبيا وسط تضييقات أمنية ودعوات لدعم المشاركين
-
13 يونيو 2025, 11:36:13 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
أوقفت قوات أمنية تابعة للسلطات في شرق ليبيا، فجر الجمعة، قافلة "الصمود" التضامنية المتوجهة إلى معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وجاء التوقيف عند المدخل الغربي لمدينة سرت، دون سابق إنذار، وفق ما أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، وهي الجهة المنظمة للقافلة.
التخييم في العراء بانتظار القرار
ردًا على قرار التوقيف، قرّر المشاركون في القافلة التخييم على جانب الطريق في انتظار السماح لهم بمواصلة رحلتهم، مؤكدين تمسّكهم بالهدف الإنساني للمبادرة.
وقالت التنسيقية في بيان: "المسؤولون الأمنيون برّروا التوقيف بانتظار تعليمات من بنغازي"، داعية سلطات الشرق الليبي إلى ترجمة بيان وزارة الخارجية المرحّب بالمبادرة إلى خطوات ملموسة.
رسالة إنسانية ورسالة وحدة
أكد منظمو القافلة أن رسالتهم "إنسانية بامتياز"، تهدف إلى المساهمة الشعبية في فك الحصار والإبادة عن أهل غزة. كما شددوا على أن الشعب الليبي موحّد، ولا يفرّق بين شرق وغرب في دعمه للمبادرات المؤيدة لفلسطين.
ظروف ميدانية صعبة وانقطاع للاتصال
أشار الفريق الإعلامي للقافلة إلى أن الظروف في موقع التخييم شديدة الصعوبة، مع غياب دورات المياه والخيام الكبيرة والمواقد، واستمرار انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت، الذي وصفوه بأنه "متعمد".
وقالت جواهر شنة، المتحدثة باسم القافلة: "تم قطع كافة أنواع التغطية لمسافة كبيرة... نريد الذهاب إلى غزة. تحدثوا عنا، نحتاج إلى دعمكم".
نداء للمساعدة من أهالي سرت
وجّه الناطق الرسمي باسم القافلة، وائل نوار، نداء إلى سكان سرت والمناطق المجاورة لتزويدهم بالماء والخيام والمستلزمات الصحية، مشيرًا إلى انعدام البنى التحتية الصحية والمناخ الصحراوي القاسي، وخاصة مع وجود نساء وكبار سن في القافلة.
مصر ترحل نشطاء وتمنع عبور القوافل
في سياق متصل، أقدمت السلطات المصرية على ترحيل أطباء ونشطاء من السويد والدنمارك فور وصولهم إلى مطار القاهرة، كما احتجزت المئات من جنسيات مختلفة على خلفية مشاركتهم في قافلة "الصمود".
وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن اقتحمت فنادق وسط القاهرة واحتجزت عشرات التونسيين والفرنسيين والجزائريين، وانقطع الاتصال بعدد منهم.
بيان رسمي مصري: لا عبور بدون تنسيق
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه أن مرور أي وفد أو قافلة إلى معبر رفح يتطلب تنسيقًا مسبقًا مع الجهات الرسمية، في ظل "الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية الحساسة".
ضغوط إسرائيلية وانتقادات أممية
يأتي هذا التضييق في أعقاب تصريحات وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس، الذي دعا القاهرة صراحة إلى منع قافلة الصمود من الوصول إلى غزة، واصفًا المبادرة بـ"الاستفزازية".
في المقابل، أعربت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان، عن أملها ألا "تأخذ السلطات المصرية أوامرها من مرتكبي الجرائم"، داعية إلى تسهيل عبور المشاركين تضامنًا مع غزة.
انطلاق من تونس بمشاركة مغاربية واسعة
انطلقت القافلة يوم الإثنين الماضي من تونس، وعبرت إلى ليبيا عبر معبر "رأس جدير"، بمشاركة مئات النشطاء والحقوقيين من دول المغرب العربي، ضمن مبادرة نظمتها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، وبمشاركة من المجتمع المدني، والنقابات، والأحزاب، وكوادر طبية.
أطباء ومساعدات طبية لغزة
أعلن وجيه ذكار، رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، أن عشرات الأطباء التحقوا بالقافلة حاملين معدات طبية وسيارة إسعاف مخصصة للدخول إلى غزة، في حال تم السماح بذلك.
جزء من حراك عالمي ضد الحصار
تُعد قافلة الصمود جزءًا من حراك تضامني عالمي، يشارك فيه آلاف الناشطين من 32 دولة، في محاولة للضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
مأساة غزة مستمرة
منذ 2 مارس الماضي، يواصل الاحتلال إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة، ما منع دخول المساعدات الإنسانية وتسبب في تفاقم المجاعة، ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال ارتكاب إبادة جماعية مدعومة أميركيًا، راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة تهدد أرواح آلاف المدنيين.







