حرمان من الرواتب واستمرار الاعتقالات التعسفية

في يوم العمال العالمي.. اتحاد نقابات فلسطين: أكثر من 500 ألف عاطل و11 ألف معتقل

profile
  • clock 1 مايو 2025, 3:46:33 م
  • eye 405
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
اتحاد نقابات فلسطين

بالتزامن مع يوم العمال العالمي، أصدر الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، بيانًا يكشف عن حجم الكارثة التي تواجه الطبقة العاملة الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف العمال وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الأمان الوظيفي، والحماية الاجتماعية، والحق في الحياة الكريمة.

 

حرمان من الرواتب واستمرار الاعتقالات التعسفية

 

قال سعد إن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ أكثر من 17 شهرًا، دون أي تدخل جدي من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الاحتلال تعمد فرض واقع قاسٍ على هؤلاء العمال بعد 7 أكتوبر 2023، من خلال الاعتقالات والتنكيل والتغيب القسري.

كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي فرض غرامات مالية على العمال الفلسطينيين دون أسباب قانونية، لمجرد سعيهم للعمل داخل الخط الأخضر لتأمين لقمة العيش، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تعمق من مأساة العمال وتزيد من معدلات الفقر في الأراضي المحتلة.

 

أرقام مفزعة: 507 آلاف عاطل عن العمل

أشار سعد في بيانه إلى أن نسبة البطالة في فلسطين ارتفعت بشكل جنوني، حيث وصل عدد العاطلين عن العمل إلى 507 آلاف شخص، وهو رقم يعكس الانهيار شبه الكامل في سوق العمل الفلسطيني نتيجة العدوان والحصار المستمر.

كما لفت إلى أن 89% من العمال الفلسطينيين لا يتمتعون بأي نوع من الحماية الاجتماعية أو التقاعدية، مما يتركهم وعائلاتهم في مواجهة مباشرة مع أزمات البطالة والجوع وانعدام الأمان الوظيفي.

 

شهداء لقمة العيش.. دم العامل الفلسطيني لا يزال يُهدر

في السياق الإنساني، كشف سعد عن أن عدد شهداء لقمة العيش منذ بداية عام 2025 وحتى الأول من أيار بلغ 18 شهيدًا، بينهم ثلاثة استُشهدوا على يد قوات الاحتلال أثناء توجههم أو عودتهم من أماكن عملهم، إضافة إلى عامل توفي بعد سقوطه من الطابق الخامس في القدس إثر اقتحام ورشته.

كما ذكر أن ستة عمال استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام، من بينهم طفلان، إلى جانب عاملَين اثنين في أراضي 48، وأربعة عمال أجانب قضوا أيضًا في مواقع العمل داخل الخط الأخضر.

 

أرقام العام الماضي تكشف اتساع المأساة

وبيّن سعد أن عام 2024 شهد استشهاد 56 عاملاً، توزعوا بين الضفة الغربية (25 شهيدًا)، وأراضي 1948 (14 شهيدًا)، و2 في مراكز الإيواء بالضفة، وعامل توفي أثناء فترة اعتقاله. في حين ارتقى 33 عاملاً آخر منذ بدء عدوان 7 أكتوبر 2023 وحتى مايو 2025 بفعل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

11 ألف عامل معتقل منذ العدوان

وفي إحصائية صادمة، أكد سعد أن الاحتلال اعتقل أكثر من 11 ألف عامل فلسطيني، سواء من أماكن عملهم داخل أراضي 1948 أو من مراكز الإيواء في الضفة الغربية، موضحًا أن بعضهم ما زال رهن الاعتقال، بينما تم الإفراج عن آخرين دون أي محاكمات أو ضمانات قانونية.

 

خسائر مالية ضخمة وعجز اقتصادي متزايد

على الصعيد الاقتصادي، قدّر سعد أن خسائر العمال الشهرية في فلسطين بلغت مليار و350 مليون شيقل، نتيجة توقف العمل وفقدان الوظائف والحرمان من الأجور، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من العمال اضطروا إلى بيع مقتنياتهم الشخصية لتأمين الحد الأدنى من المعيشة.

 

"الأول من أيار" في فلسطين: يوم للفقر والجوع بدلًا من العدالة

واختتم سعد بيانه بالتأكيد على أن يوم العمال العالمي في فلسطين لم يعد مناسبة للاحتفاء بالحقوق، بل أصبح مناسبة لاستذكار شهداء لقمة العيش، والحديث عن الجوع، والفقر، وغياب الحماية، والاستهداف اليومي للعامل الفلسطيني.

وفي ظل هذا الواقع المؤلم، دعا سعد إلى تدخل دولي عاجل لحماية عمال فلسطين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، مطالبًا بإنشاء أنظمة ضمان اجتماعي عادلة وفعالة تضمن الحد الأدنى من حقوق العمال وكرامتهم.

 

التعليقات (0)