-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
في ظل الحرب على إسرائيل: كيف تؤثر العقوبات والضغوط الاقتصادية على إيران؟ قراءة في المشهد الداخلي
الاستعدادات الأمنية في إيران: تشديد الحماية وتأمين المنشآت
في ظل الحرب على إسرائيل: كيف تؤثر العقوبات والضغوط الاقتصادية على إيران؟ قراءة في المشهد الداخلي
-
14 يونيو 2025, 11:47:36 ص
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تعود إلى الواجهة مجددًا تساؤلات محورية تتعلق بتأثير العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران، ومدى قدرتها على الصمود والاستمرار في التصعيد العسكري دون أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على حياة المواطنين الإيرانيين. وفي المقابل، فإن تداعيات الحرب بدأت تُثقل كاهل الجانبين، وسط استعدادات أمنية مكثفة وإجراءات داخلية لاحتواء الانعكاسات المحتملة.
الضغوط الاقتصادية: عقوبات خانقة وتحديات داخلية متفاقمة
لا تزال إيران ترزح تحت وطأة عقوبات أمريكية وأوروبية مشددة، استهدفت قطاعات حيوية كالصادرات النفطية، والمصارف، والشركات المرتبطة بالحرس الثوري. وعلى الرغم من محاولات طهران التحايل على هذه العقوبات من خلال التحالفات الإقليمية والتجارة غير الرسمية، فإن التأثير على الاقتصاد المحلي بات واضحًا من خلال:
تدهور العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم.
صعوبة الاستيراد وتراجع في توفر السلع الأساسية.
تباطؤ الاستثمارات الداخلية والخارجية.
ورغم هذه الضغوط، لا تظهر مؤشرات قوية على تراجع إيران عن مواقفها السياسية والعسكرية، بل يبدو أن القيادة الإيرانية تعتمد على "الاقتصاد المقاوم" كوسيلة لتعزيز التماسك الداخلي.
تداعيات الحرب: المواطنون في قلب المعاناة
لا تقتصر آثار التصعيد على إيران وحدها، إذ إن المدنيين في كل من إيران وإسرائيل بدأوا يتحمّلون تبعات المواجهة بشكل مباشر. في إيران، تتزايد المخاوف من موجة جديدة من العقوبات أو استهداف مباشر للبنى التحتية، مما يعمّق معاناة الشعب الإيراني الذي يعيش بالفعل في ظروف معيشية صعبة.
أما في الجانب الإسرائيلي، فإن القصف الإيراني لمواقع حيوية واستراتيجية ترك أثرًا نفسيًا واقتصاديًا واضحًا، حيث اضطرت آلاف العائلات إلى النزوح المؤقت أو الاحتماء في الملاجئ، فضلًا عن توقف أنشطة اقتصادية في مناطق مستهدفة.
الاستعدادات الأمنية في إيران: تشديد الحماية وتأمين المنشآت
ردًا على التهديدات المتزايدة، رفعت السلطات الإيرانية من مستوى التأهب الأمني، خصوصًا في العاصمة طهران والمدن الكبرى. وقد شملت هذه الإجراءات:
نشر قوات أمن إضافية حول المنشآت الحيوية كمصافي النفط ومحطات الطاقة.
تعزيز المراقبة الإلكترونية والمخابراتية.
وضع خطط طوارئ للإخلاء والحماية المدنية في حال تعرضت مدن إيرانية لهجمات مباشرة.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى طمأنة الرأي العام المحلي بأن الأمور تحت السيطرة، إلا أن المشهد يبقى مفتوحًا على احتمالات تصعيد جديدة.








