قراءة مستقبلية: الاستقرار الإقليمي مرهون بكبح التصعيد

"كيف يؤثر الصراع الحالي بين إيران وإسرائيل على الاستقرار الإقليمي؟ قراءة ميدانية"

profile
  • clock 14 يونيو 2025, 11:40:21 ص
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

خاص موقع 180 تحقيقات

صراع إيران وإسرائيل: تهديد متصاعد للاستقرار الإقليمي

في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، يزداد القلق من تداعيات هذا الصراع على الاستقرار الإقليمي، خصوصًا في مناطق متوترة أصلًا مثل العراق، لبنان، وسوريا، بالإضافة إلى دول الخليج العربي. ومع كل ضربة متبادلة، تتسع رقعة التأثير وتتعقّد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

صراع مفتوح لكن محدود: مرحلة الاختبار لا الانفجار

رغم الضربات المتبادلة بين الجانبين، إلا أن الصراع لا يزال في نطاق محدود ومحسوب. فقد تجنبت كل من إيران وإسرائيل الانزلاق إلى حرب شاملة، وهو ما يعكس وجود ضوابط غير مرئية تُقيّد التصعيد. لكن، ومن جهة أخرى، فإن استمرار هذا الوضع على المدى الطويل يُبقي المنطقة على حافة الانفجار.

العراق: ساحة تصفية حسابات استخباراتية

يُعد العراق من أكثر الدول تأثرًا بهذا الصراع، إذ أصبح ميدانًا لصراع استخباري بين الطرفين. وتُشير تقارير إلى استهداف متكرر لمخازن أسلحة ومقرات تابعة للفصائل المسلحة الموالية لإيران، الأمر الذي يزيد من هشاشة الوضع الأمني والسياسي في البلاد.

لبنان وسوريا: بين الترقب والتورط المحتمل

في لبنان، يواجه "حزب الله" معضلة التوازن بين ضغوط داخلية ودولية، ومحاولة البقاء خارج معادلة المواجهة المباشرة. إلا أن أي تغيير في مسار الحرب قد يفرض عليه الانخراط تدريجيًا. أما سوريا، وبعد تغيرات كبيرة في بنيتها السياسية والعسكرية، فيبدو دورها في هذا الصراع أقل تأثيرًا مقارنة بالسنوات السابقة.

الخليج العربي: القلق يتصاعد في ظل تهديد الممرات البحرية

دول الخليج العربي، وخاصة تلك المطلة على مضيق هرمز، تعيش حالة من القلق المتصاعد. فالتوتر بين طهران وتل أبيب يُهدد أمن الطاقة وحركة الملاحة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية، لا سيما في سوق النفط.

قراءة مستقبلية: الاستقرار الإقليمي مرهون بكبح التصعيد

من المؤكد أن استمرار الصراع الإيراني-الإسرائيلي بهذا الشكل سيُبقي المنطقة في حالة غليان دائم. وبالتالي، فإن الاستقرار الإقليمي سيظل هشًا ما لم تُبذل جهود إقليمية ودولية حقيقية لكبح التصعيد وفتح قنوات للحوار، رغم صعوبة ذلك في ظل الاستقطاب الحاد القائم حاليًا.

التعليقات (0)