في الأفراد والمعدات..ضابط إسرائيلي كبير: الجيش يواجه استنزافاً غير مسبوق في غزة

profile
  • clock 13 سبتمبر 2025, 8:38:26 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

كشف موقع واللا العبري، اليوم السبت، نقلاً عن ضابط كبير في القوات البرية الإسرائيلية، أنّ الجيش يعاني من استنزاف هائل على مستوى الأفراد والمعدات في قطاع غزة. وأوضح الضابط أنّ حجم الخسائر البشرية واللوجستية التي تتكبدها قوات الاحتلال لم يشهد لها مثيلاً في أي مواجهة سابقة، ما يعكس طبيعة المعارك المستمرة التي أثقلت كاهل الجيش.

تحديات

وأضاف الضابط، بحسب التقرير، أنّ جيش الاحتلال لم يواجه تحدياً بهذا الحجم من قبل، خاصة أن القتال في غزة مستمر منذ ما يقارب العامين بشكل شبه متواصل. وأكد أنّ طول أمد العمليات العسكرية، إلى جانب الكلفة البشرية والمادية، بات يطرح أسئلة جدّية داخل المؤسسة العسكرية حول قدرة الجيش على الاستمرار بالوتيرة ذاتها.

أزمة داخلية 

التصريحات المسربة تكشف عمق الأزمة الداخلية التي يعيشها الجيش، حيث يتزايد الضغط على الجنود والضباط بسبب طول مدة الخدمة في جبهات القتال. كما تعاني القوات البرية من نقص متصاعد في المعدات والآليات، نتيجة الاستخدام الكثيف والخسائر التي لحقت بها بفعل العمليات المتواصلة في القطاع.

فشل في تحقيق الأهداف المعلنة

ورغم استمرار العمليات العسكرية منذ قرابة عامين، يعترف مسؤولون عسكريون بأن الجيش لم يحقق الأهداف التي وضعها المستوى السياسي في بداية الحرب. ويخشى قادة الجيش من أن تتآكل أي "إنجازات مؤقتة" مع مرور الوقت، مما يزيد من حدة الإحباط داخل المؤسسة الأمنية.

انعكاسات على المجتمع والسياسة

هذا الاستنزاف المتواصل لا يقتصر على الجبهة العسكرية فحسب، بل يترك انعكاسات مباشرة على المجتمع الصهيوني، حيث تتزايد الانتقادات للحكومة بسبب غياب رؤية واضحة لـ"اليوم التالي" في غزة. كما يضع القيادة السياسية تحت ضغط متواصل، في ظل عجزها عن تقديم حلول حاسمة أو مخرج من المستنقع الحالي.

تصريحات الضابط الإسرائيلي الكبير تبرز حجم المأزق الذي يواجهه جيش الاحتلال في غزة، بعد قرابة عامين من القتال المستمر. ويبدو أن الاستنزاف البشري والمادي بات يهدد قدرة الجيش على مواصلة العمليات بنفس الكثافة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مستقبل الحرب ونتائجها الاستراتيجية على إسرائيل.

التعليقات (0)