تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان رسمي اليوم الأربعاء، مؤسسة "غزة الإنسانية GHF" بالتورط في جرائم إعدام ميداني ممنهجة واستهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين الجوعى، عبر مراكز توزيع المساعدات التي وصفها البيان بـ"مصائد موت جماعي".

580 شهيدًا وآلاف الجرحى في "مراكز الموت"

أوضح البيان، ، أن المؤسسة، التي تدير عمليات توزيع الغذاء بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وشركة أمنية أمريكية، تتحمل المسؤولية المباشرة عن استشهاد أكثر من 580 مدنيًا، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، إضافة إلى 39 مفقودًا، بسبب إطلاق النار المباشر على المحتشدين للحصول على المساعدات.

واعتبر المكتب أن هذه الأرقام تُسقط القناع عن أي ادعاءات إنسانية تحاول "GHF" تسويقها، وتؤكد انخراطها المباشر في جرائم بحق المدنيين العزّل.

المؤسسة متورطة في أجندات سياسية وأمنية

أكد المكتب الإعلامي أن "GHF" تعمل كذراع سياسية وأمنية للاحتلال الإسرائيلي، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز مشاريعه في قطاع غزة عبر أدوات ظاهرها إنساني وباطنها أمني.

وأشار البيان إلى أن تركيز توزيع المساعدات في مناطق الجنوب يخلق ضغطًا على السكان في الشمال، ويقود إلى تهجير قسري تحت غطاء الجوع، وهو ما يشكل شكلًا واضحًا من أشكال التطهير العرقي.

شبهات قانونية واتهامات خطيرة

سلّط البيان الضوء على تقارير حقوقية ودولية اتهمت المؤسسة بخرق المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد والاستقلال. كما نبّه إلى وجود شبهات قانونية سجّلتها جهات سويسرية، وتقارير تحدثت عن إدخال مواد مخدرة ضمن طرود المساعدات، في انتهاك صارخ للصحة العامة وكرامة المستفيدين.

دعوات لتحقيق دولي ووقف التعامل مع "GHF"

حمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والقائمين على مؤسسة "GHF" المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعيًا إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل. وطالب بوقف التعامل مع "GHF" فورًا، واستبدالها بمنظمات إنسانية ذات مصداقية كـ"الأونروا"، مع ضمان حماية المدنيين ومنع استغلال المساعدات لأهداف سياسية أو عسكرية.

جريمة ممنهجة على مرأى العالم

أكد البيان أن ما يجري في مراكز توزيع المساعدات لم يعد مجرد فشل في العمل الإنساني، بل أصبح جريمة منظمة تُرتكب على مرأى ومسمع العالم، وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف نزيف الدم الفلسطيني.

الإبادة مستمرة في غزة بدعم أميركي

تأتي هذه الاتهامات في سياق الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أميركي، والتي تشمل القتل، التجويع، التدمير، والتهجير. وقد خلفت هذه الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وآلاف الضحايا بسبب المجاعة، ودمار شامل للبنية التحتية في قطاع غزة.