-
℃ 11 تركيا
-
7 سبتمبر 2025
غارة إسرائيلية على بناية سكنية في حي الرمال غربي غزة تسفر عن 5 شهداء وعدد من الجرحى
مأساة إنسانية متصاعدة
غارة إسرائيلية على بناية سكنية في حي الرمال غربي غزة تسفر عن 5 شهداء وعدد من الجرحى
-
30 أغسطس 2025, 3:17:23 م
-
431
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكد مصدر في هيئة الإسعاف والطوارئ مساء اليوم، أن غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وتُعد هذه الجريمة استمرارًا لسلسلة الغارات المكثفة التي يشنها الاحتلال على المناطق السكنية المكتظة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.
تفاصيل القصف
أفاد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت بشكل مباشر بناية مأهولة بالسكان في شارع رئيسي بحي الرمال، وهو من أكثر أحياء غزة ازدحامًا. وأدى القصف إلى انهيار أجزاء من المبنى واشتعال حرائق ضخمة، فيما هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لانتشال الضحايا من تحت الركام.
حصيلة أولية للشهداء والمصابين
5 شهداء جرى نقل جثامينهم إلى مستشفى الشفاء غرب غزة.
عدد من المصابين بينهم أطفال ونساء، بعضهم في حالات خطيرة.
لا يزال العشرات محاصرين داخل المبنى وتحت الأنقاض، وسط جهود مكثفة لفرق الإنقاذ.
المصدر في الطوارئ أوضح أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع نظرًا لخطورة الإصابات وصعوبة الوصول إلى العالقين.
مشاهد مأساوية
المكان تحوّل إلى ساحة دمار هائلة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف وغطى الغبار سماء الحي. الأهالي الذين تجمعوا في موقع القصف وصفوا المشهد بأنه "كارثة إنسانية"، إذ تناثرت أشلاء الضحايا وسط صرخات ذويهم.
أحد سكان الحي قال: "سمعنا صوت انفجار ضخم هزّ المنطقة بأكملها. خرجنا لنجد البناية قد انهارت جزئيًا، والناس يصرخون من تحت الركام."
استهداف متكرر للأحياء السكنية
حي الرمال الذي يُعتبر قلب مدينة غزة تعرض خلال الأسابيع الماضية لسلسلة غارات مماثلة، أسفرت عن تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية، ما أدى إلى نزوح آلاف العائلات.
ويرى مراقبون أن استهداف الأبراج والبنايات السكنية هو جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية وتشريد السكان قسرًا.
وزارة الصحة تحذر
وزارة الصحة في غزة أكدت أن المستشفيات لم تعد قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى. وأوضحت أن النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود يجعل من كل غارة جديدة تهديدًا أكبر لحياة الجرحى والمصابين.
ردود الفعل الفلسطينية
الفصائل الفلسطينية نددت بالجريمة الجديدة، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنايات السكنية يثبت أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس إن الغارة "جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود"، بينما شددت الجبهة الشعبية على أن "صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر".
الموقف الحقوقي والدولي
خبراء القانون الدولي اعتبروا أن استهداف المباني السكنية دون إنذار أو مبرر عسكري مشروع، يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، ويُصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما أشار ناشطون حقوقيون إلى أن التباطؤ الدولي في محاسبة إسرائيل جعلها تتعامل مع القانون الدولي كأنه غير موجود، مطالبين بتحقيقات عاجلة وفرض عقوبات رادعة.
مأساة إنسانية متصاعدة
القصف الأخير يأتي في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها سكان غزة:
نقص حاد في الغذاء والماء الصالح للشرب.
تدمير آلاف المنازل وتشريد مئات الآلاف من العائلات.
انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.
استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.







