تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، عن تسجيل 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 3 أطفال، لترتفع حصيلة الوفيات الناجمة عن سوء التغذية إلى 387 شهيدًا، بينهم 138 طفلًا. وأوضحت الوزارة أن المجاعة التي اعتمدها نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC رسميًا كحالة إنسانية قائمة في غزة، أودت بحياة 109 أشخاص منذ إعلانها، بينهم 23 طفلًا.

ويأتي هذا التطور المأساوي ليكشف عن اتساع الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث يموت الأطفال يوميًا جوعًا وعطشًا في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الغذاء والدواء والوقود. وأكدت وزارة الصحة أن الوضع الصحي يتدهور بوتيرة متسارعة، في ظل غياب أي استجابة فعلية من المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة.

وبالعودة إلى حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس السبت أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة فقط 68 شهيدًا، بينهم 8 جرى انتشالهم من تحت الركام، إضافة إلى 362 إصابة جديدة، مع استمرار وجود أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات دون قدرة طواقم الإسعاف على الوصول إليهم. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 64,368 شهيدًا و162,367 مصابًا، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 وحده 11,828 شهيدًا إلى جانب أكثر من 50 ألف إصابة.

وتؤكد هذه الأرقام المروعة أن غزة تواجه كارثة مركبة: مجازر متواصلة بفعل القصف الإسرائيلي، وموت بطيء نتيجة الجوع والمرض والحصار، في ظل صمت دولي يُمكّن الاحتلال من مواصلة جرائمه بلا محاسبة.