الأرقام المروعة للضحايا والدمار

كتائب القسام تُسقط آليات الاحتلال في حقل ألغام بغزة وتواصل المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي

profile
  • clock 7 سبتمبر 2025, 7:49:32 م
  • eye 421
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الكمائن وحملة المقاومة ضد الاحتلال

محمد خميس

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، عن إيقاع عدد من آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حقل ألغام بمدينة غزة شمالي القطاع.

وجاء في البيان الرسمي للكتائب أن المجاهدين بعد عودتهم من خطوط القتال أكدوا نجاح العملية التي وقعت في محيط مسجد الصديقين شرق حي الزيتون بتاريخ 31 أغسطس 2025.

وأوضح البيان أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة كمائن محكمة ونصب حقل الألغام المسبق، الذي استهدف القوات الإسرائيلية المتوغلة في مناطق مختلفة من القطاع، مؤكدة استمرار المقاومة في التصدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة.

الكمائن وحملة المقاومة ضد الاحتلال

دأبت فصائل المقاومة الفلسطينية على نصب كمائن محكمة ضد جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، شملت إعطاب مئات الآليات العسكرية للعدو و تدمير أو تعطيل مركبات وآليات قتالية متطورة و شن هجمات صاروخية على مدن ومستعمرات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وتعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية المقاومة لمواجهة الاحتلال وحماية المدنيين في قطاع غزة، حيث تكشف عن قدرة المقاومة على توجيه ضربات دقيقة ومؤثرة رغم الإمكانيات المحدودة مقارنة بالعدو.

استئناف الاحتلال للعدوان وانتهاك اتفاق التهدئة

تستمر الفصائل في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من القطاع، بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه وحصاره المشدد على غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

إلا أن الاحتلال الإسرائيلي خرق بنود الاتفاق بشكل مستمر طوال فترة التهدئة، ما أدى إلى تصعيد الموقف الأمني والعسكري في القطاع، وزيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين.

جرائم الاحتلال المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي وأوروبي- إبادة جماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري و الاعتقالات الجماعية والانتهاكات القانونية والإنسانية و تدمير البنية التحتية ومحو المدن والقرى من على الخريطة.

وتجاهلت إسرائيل خلال هذه الفترة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الجرائم، وهو ما زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع.

الأرقام المروعة للضحايا والدمار

أسفرت الجرائم الإسرائيلية عن خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث بلغ عدد الضحايا 228 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال و أكثر من 11 ألف مفقود، نتيجة القصف والدمار و مئات آلاف النازحين الذين يعانون من نقص الغذاء والمأوى و دمار شامل لمناطق ومدن القطاع، مع فقدان الخدمات الأساسية وتهالك البنية التحتية.

كما ساهمت هذه العمليات في نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، شملت المجاعة وفقدان الحياة للأطفال والنساء بشكل خاص، إضافة إلى تدمير المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية.

مقاومة الاحتلال بأساليب متنوعة

تواصل الفصائل في غزة استراتيجيتها العسكرية والدفاعية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل و نصب كمائن وحفر حقول ألغام استراتيجية لاستهداف القوات الإسرائيلية و شن هجمات صاروخية دقيقة على مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية تنفيذ عمليات نوعية تهدف إلى تعطيل وتحجيم قدرات الاحتلال وتبرز هذه العمليات القدرة الفعلية للمقاومة على توجيه ضربات فعالة، رغم الفارق التكنولوجي والعسكري الكبير بين الطرفين.

الأبعاد الإنسانية والسياسية للمقاومة

تُظهر هذه العمليات العسكرية أن المقاومة الفلسطينية تعمل ضمن استراتيجية شاملة، تجمع بين الدفاع العسكري وحماية المدنيين وإبراز المعاناة الإنسانية للعالم.

وتسعى الفصائل من خلال هذه الإجراءات إلى ردع الاحتلال عن استمرار جرائمه رفع مستوى الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات حماية المدنيين وتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر.

دعوات المجتمع الدولي للتدخل

وسط هذه الجرائم والعمليات، يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بـ التحرك العاجل لإنهاء العدوان الإسرائيلي و حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة و فرض عقوبات على الاحتلال لوقف الإبادة والتدمير و تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين والنازحين ويؤكد المراقبون أن استمرار الصمت الدولي يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية ويمنح الاحتلال حرية التمادي في جرائمه.

التعليقات (0)