حكايات من التاريخ

عمرو الكاشف يكتب: الحربان العالمية الأولى والثانية النموذج الملهم لتحرير فلسطين

profile
عمرو الكاشف صحفي وكاتب
  • clock 24 مايو 2025, 2:14:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تاريخيا مصر مرت بمحنة شبيهة بفلسطين أقل حدة طبعا في بشاعة الاحتلال الإسرائيلى، حيث الاحتلال الإنجليزى قابعا على أنفاسنا، ويمر الوقت كثقل الحديد وتندلع الحرب العالمية الأولى (١٩١٤ -١٩١٨) وكل الشعب المصري قال: “هانتحرر من الإنجليز”.

ويتصدر الزعيم البطل سعد زغلول قائدا لثورة ١٩١٩ كمحاولة جبارة بطولية للتحرر، لكن مصر لم تتحرر، خاضت مصر ملحمة عظيمة أولية.

وتمر السنوات وتشتعل الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩ -١٩٤٥) بعدما طفا للوجود الرجل الألماني المتهور الذي تسبب في الحرب العالمية الثانية والعرب يحبونه والغرب يكهرهونه, ثم برضو مصر لم تتحرر. بس محاولات اجتهادية جبارة، ويمر الوقت ثم ابطال الجيش المصري العظيم يشعلون فتيل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ القادة العظام محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وغيرهم، وأخيرا يتلعلع كأس الانتصار فى سماء الأبطال وتتحرر مصر من الإنجليز تماما عام ١٩٥٦.

وبفلسطين، الأفظع انهم ينهش بهم كالقراض أسوأ احتلال.. الكيان الصهيوني، والبجاحة لغوا وجود دولة فلسطين، واستشهاد آلاف الأبرياء الفلسطينيبن، وتشويه الأطفال والكبار بعاهات مستديمة.

واندلعت الإنتفاضة الفلسطينية عام ١٩٨٧ كمحاولة اجتهادية للتحرر، من أرض مدينة جباليا العريقة التاريخية في قطاع غزة، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين.

يعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز معبر إريز، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948، ثم هدأت الانتفاضة في عام 1991، وتوقفت نهائيا مع توقيع إتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

الآن، وعندما اندلعت الملحمة البطولية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، يتصدر الشعب الفلسطينى الدفاع عن كرامة وعرض الأمة العربية والإسلامية.. نهر البطولات يتدفق، ودماء الشهداء الفلسطينيين تروى الأرض المقدسة، وأرواح الفلسطينيين تهنئ بجنة الفردوس الخالدة.

فيما ذهبت أرواح الكيان الصهيوني إلى جهنم، نفس تجربة مصر، نأمل أن تتحرر فلسطين، وتحقيق أكبر واعظم بطولة فى التاريخ المعاصر  هى إزالة المدعوة إسرائيل من الوجود، ليس بالدعاء فقط بل بالعمل الجاد المخلص.

ما أتوقعه، من واقع دراستى الأصلية فى كلية آداب تاريخ جامعة حلوان، وستستمر المقاومة والحرب بفلسطين، والمدعوة إسرائيل ستوسع بحماقة وسذاجة جبهة الحرب، وتدخل إيران مع اليمن ودولا أخرى في جبهة الحرب ضد الكيان الصهيوني، ويبدأ صراع الأفيال والأسود الحقيقى، وسنعيش أياما مجيدة، عندما تنقص دول العالم دولة واحدة وهى المدعوة إسرائيل وسنقترب من يوم القيامة على بعد سنوات قليلة.

* عمرو الكاشف- مؤلف كتاب ورواية "نهاية إسرائيل الإرهابية"

 


 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)