تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بأشد العبارات القرار غير المسبوق الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على ثلاث من أبرز المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، وهي: مؤسسة الحق، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان. ووصفت الشبكة هذا القرار بأنه صادم وجائر، ويستهدف الدور المهني لهذه المؤسسات في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

استهداف ممنهج 

أشارت الشبكة إلى أن هذه العقوبات جاءت نتيجة للعمل المتفاني الذي قامت به المؤسسات الحقوقية الفلسطينية في فضح جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وسعيها الدؤوب لتحقيق العدالة والمساءلة عبر المحاكم الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. واعتبرت أن هذا القرار يمثل محاولة صارخة لإسكات الأصوات الحرة التي تكشف الانتهاكات الإسرائيلية.

استمرار سياسة الاضطهاد

ولفتت الشبكة إلى أن استهداف المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ليس حدثًا معزولًا، بل هو امتداد لنهج متواصل، بدأ مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما صنّفت مؤسسة "الضمير" لشؤون الأسرى وحقوق الإنسان كمنظمة "إرهابية". وأكدت أن استمرار هذا النهج في الإدارة الحالية يعكس سياسة ثابتة تتجاوز التغييرات السياسية في البيت الأبيض.

تعزيز الإفلات من العقاب

واعتبرت الشبكة أن العقوبات الأمريكية تأتي في إطار تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لحماية الاحتلال الإسرائيلي من المساءلة أمام القانون الدولي، مشيرة إلى أن القرار يمثل انتهاكًا صارخًا لأسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الذي يُفترض أن تدافع عنه الولايات المتحدة بدلًا من تقويضه.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية حول العالم، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الهجمة الشرسة على العمل الحقوقي الفلسطيني. كما شددت على ضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية لإلغاء هذا القرار غير القانوني وسحب جميع التصنيفات الجائرة بحق المؤسسات والمدافعين عن حقوق الإنسان.

دعم المؤسسات الحقوقية الفلسطينية

وختمت الشبكة بدعوة المجتمع الدولي إلى دعم وتمكين المؤسسات الحقوقية الفلسطينية باعتبارها شريكًا أساسيًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق مبادئ العدالة والقانون الدولي، مؤكدة أن هذه المؤسسات ستظل خط الدفاع الأول في مواجهة الاحتلال وفضح جرائمه.