-
℃ 11 تركيا
-
10 سبتمبر 2025
عائلات حي النصر في غزة تصمد أمام محاولات التهجير الإسرائيلي
موقف العائلات من النزوح القسري
عائلات حي النصر في غزة تصمد أمام محاولات التهجير الإسرائيلي
-
10 سبتمبر 2025, 12:55:18 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت رابطة عائلات حي النصر بمدينة غزة رفضها القاطع لما وصفته بـ "منشورات الاحتلال التضليلية"، التي تهدف، بحسب البيان الصادر اليوم الأربعاء، إلى كسر إرادة السكان ودفعهم نحو النزوح القسري، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وأكدت الرابطة أن صمود السكان في منازلهم يمثل خطوة أساسية في مواجهة خطة التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لفرضها، مشددة على أن المنشورات لن ترهب السكان ولن تدفعهم لترك بيوتهم وأرضهم.
تمسك السكان بالبقاء في منازلهم
أوضحت الرابطة في بيانها أن تمسك الأهالي بالبقاء في الحي يشكل صخرة تتحطم عليها مخططات الاحتلال، داعية السكان إلى الاستبسال في مواجهة العدوان.
وأشار البيان إلى أن الثبات الشعبي هو مفتاح وقف الحرب، محذرًا من أن الرضوخ لرواية الاحتلال سيطيل أمد الصراع ويضاعف المآسي.
وأكدت الرابطة أن لا منطقة آمنة في القطاع، محذرة من احتمال استهداف مناطق أخرى في وسط القطاع، في ظل استمرار الهجمات الجوية والبرية.
موقف العائلات من النزوح القسري
في حال تصاعد الخطر، أكدت الرابطة أن العائلات ستتجه نحو المناطق الغربية داخل المدينة، ولن تلجأ إلى معسكرات اللجوء، حفاظًا على التماسك الاجتماعي والأرضي للحي.
وأضاف البيان: "الفرج قريب"، مشيدة بـ ثبات المقاومة في الميدان، في إشارة إلى استمرار المواجهات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما شددت الرابطة على أن الاستمرار في البقاء يشكل رسالة قوية ضد محاولات تهجير السكان القسريين، ويبرز إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
تأتي تصريحات الرابطة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، والتي خلفت وفق المركز الفلسطيني للإعلام 64,605 شهيدًا حتى اليوم و 163,319 جريحًا و أكثر من 10 آلاف مفقود و مجاعة أودت بحياة المئات من المدنيين.
أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
وتستهدف الهجمات الإسرائيلية جميع المناطق السكنية والبنية التحتية في غزة، بما في ذلك المستشفيات، المدارس، والمراكز الحيوية، ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويعمق المعاناة اليومية للسكان.
صمود السكان ودور المقاومة
أكدت الرابطة أن الثبات الشعبي هو أهم سلاح ضد الاحتلال، مشيرة إلى أن استمرار الصمود في الحي يمثل رسالة لكل العالم بأن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم بسهولة.
وأضاف البيان أن استمرار المقاومة في الميدان يشكل دعامة قوية لحماية الأهالي، وأن أي محاولة للتهجير القسري ستفشل أمام إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة العدوان.
كما أشارت الرابطة إلى أن الدعم المجتمعي بين السكان يسهم في توحيد الصفوف ورفع معنويات المدنيين، خصوصًا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة والضغط النفسي الناتج عن الحصار والقصف المستمر.
المخاطر الإنسانية والاقتصادية
تواجه غزة حاليًا أزمة إنسانية غير مسبوقة، تشمل فقدان المأوى بسبب تدمير المنازل و نقص الغذاء والمياه النقية و تراجع الخدمات الصحية وسط الهجمات المستمرة على المستشفيات و موجات نزوح داخلية قسرية تجبر السكان على البحث عن مأوى مؤقت.
كما يعاني السكان من أزمة اقتصادية حادة نتيجة توقف معظم الأعمال التجارية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يزيد من صعوبة مواجهة الظروف المعيشية.
دعوة للمجتمع الدولي للتدخل
أكدت الرابطة أن الضغط الدولي والرقابة على الانتهاكات الإسرائيلية ضروري لإنقاذ المدنيين، مشددة على أن صمود السكان لا يعني تجاهل المعاناة، بل دعوة قوية للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وحماية المدنيين.
وأضاف البيان أن الاستمرار في نشر التضليل الإعلامي من قبل الاحتلال يهدف إلى كسر معنويات السكان، محذرًا من أن أي تجاهل لهذه الخروقات سيؤدي إلى زيادة النزوح والمعاناة الإنسانية.










