أهمية المشاركة الشعبية في المسيرة

تجمع عوائل الشهداء في غزة يدعو للمشاركة في "مسيرة الأكفان" رفضًا للتهجير

profile
  • clock 8 سبتمبر 2025, 7:12:59 م
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
"مسيرة الأكفان" رفضًا للتهجير

محمد خميس

دعا تجمع عوائل الشهداء في قطاع غزة المواطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة شعبية حاشدة تحت عنوان "مسيرة الأكفان"، وذلك رفضًا لسياسات التهجير القسري وتأكيدًا على الوفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الأرض والكرامة. وتأتي هذه الدعوة في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما أسفرت عنه من خسائر بشرية هائلة.

تفاصيل الدعوة ومسيرة "الأكفان"

أكد تجمع عوائل الشهداء في بيانه اليوم الاثنين، أن كل محاولة لاقتلاع أبناء غزة من أرضهم أو تهجيرهم تعتبر جريمة جديدة بحق الشهداء وذويهم. وأضاف البيان: "غزة بكل حجر وروح فيها هي منّا ونحن منها"، في رسالة واضحة أن الأرض والهوية الفلسطينية لن تُتنازل عنهما.

وتأتي مسيرة الأكفان لتكون رمزيةً ورسالةً قوية تعكس صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المحاولات الإسرائيلية للتهجير القسري، ولتجديد العهد بالوفاء للشهداء والالتزام بالثبات على الأرض.

موعد المسيرة ومسارها

من المقرر أن تنطلق المسيرة غدًا الثلاثاء الساعة 11 صباحًا من مفترق السرايا وسط مدينة غزة، وسط دعوات للمشاركة الواسعة من جميع شرائح المجتمع الفلسطيني. وتهدف هذه الفعالية إلى إرسال رسالة موحدة للعالم مفادها رفض التهجير والتأكيد على البقاء والصمود على أرض غزة.

وأشار البيان إلى أن الدعوة موجهة لكل أفراد العائلة الفلسطينية، خاصة أهالي الشهداء من أمهات وآباء وأبناء وأقارب، وكل من يعتبر نفسه شريكًا في الدم والقضية الفلسطينية، للمشاركة في رفع الصوت ضد سياسات الاحتلال.

الشعارات والرسائل الأساسية للمسيرة

اختُتم بيان التجمع بشعارات تؤكد جوهر الفعالية والمقاومة الفلسطينية، وهي:

"لا للتهجير"

"لا للتنازل"

"لا لخيانة دماء الشهداء"

تعكس هذه الشعارات التزام الفلسطينيين بمواجهة محاولات الاستيطان والتهجير القسري، وتجديد العهد بأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الوعي الشعبي والسياسي.

سياق الحملة العسكرية على غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة على قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، وهو ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 227 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

هذه العمليات العسكرية أسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمرافق الحيوية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وجعل من مسيرة الأكفان بمثابة تعبير رمزي عن الصمود ورفض التهجير والإجبار على الرحيل.

دور تجمع عوائل الشهداء في تعزيز المقاومة الشعبية

يعد تجمع عوائل الشهداء أحد أبرز الجهات المنظمة للفعاليات الشعبية في غزة، حيث يركز دوره على تجميع أصوات العائلات الفلسطينية وإيصال رسائل الوفاء للضحايا والمطالبة بحقوقهم. ويأتي تنظيم مسيرة "الأكفان" ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الشعبي والمقاومة المدنية ضد السياسات الإسرائيلية القسرية.

كما يسعى التجمع من خلال هذه المسيرات إلى إحياء روح التضامن بين الأهالي والشهداء، وإرسال رسالة للعالم بأن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وحقوقهم رغم كل الظروف الصعبة.

الرمزية والهدف من "مسيرة الأكفان"

يحمل اسم "مسيرة الأكفان" رمزية قوية، إذ يشير إلى تقدير الشهداء وتذكير المجتمع بتضحياتهم. المسيرة ليست مجرد احتجاج، بل هي رسالة سياسية ووطنية تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، ورفض كل أشكال التهجير القسري والاستيطان.

ويعتبر المشاركون أن هذه الفعالية تجسيد حي لمبدأ الوفاء للشهداء والتمسك بالهوية الوطنية، وتأكيد على أن الدماء التي أريقت لن تُنسى وأن القضية الفلسطينية مستمرة رغم كل التحديات.

أهمية المشاركة الشعبية في المسيرة

تأتي المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرة الأكفان كعامل أساسي لتعزيز الرسالة التي يريد التجمع إيصالها، إذ أن الضغط الشعبي والظهور الجماعي يعكسان وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. ويؤكد المنظمون على أن كل صوت وكل خطوة في المسيرة تعني رفض التهجير والإصرار على البقاء والصمود.

تأثير المسيرة على الوعي المحلي والدولي

من المتوقع أن تسهم هذه المسيرة في رفع مستوى الوعي المحلي والدولي حول معاناة الفلسطينيين في غزة، وإظهار التضامن مع العائلات التي فقدت أحبائها في الحرب الدائرة. كما أنها فرصة لتوجيه رسالة للعالم بأن غزة ليست أرضًا للتنازل وأن سكانها متمسكون بحقوقهم الشرعية والتاريخية.

التعليقات (0)