تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

قالت قناة الجزيرة نقلاً عن مصدر قيادي في حركة حماس، إن الوفد القيادي للحركة برئاسة الدكتور خليل الحية نجا من غارة إسرائيلية استهدفت مقر اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم. وأوضح المصدر أن الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة المقترح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التهدئة في غزة، قبل أن يتعرض المكان للقصف بشكل مفاجئ.

وأضاف المصدر أن الغارة استهدفت مقرًا في حي كتارا، حيث كان يعقد الوفد القيادي اجتماعه، في وقتٍ سُمع فيه دوي انفجارات متتالية وتصاعد دخان كثيف في سماء المنطقة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز. وأفادت القناة بأن من بين الحضور في الدوحة شخصيات بارزة في قيادة الحركة، مثل خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين، وسط تضارب الأنباء حول مصير بعض القيادات.

وكان جيش العدو الإسرائيلي قد اعلن في بيان أن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، شنّا هجومًا مركزًا على قمة قيادة منظمة الإرهاب حماس"، على حد وصفه، مؤكدًا أن القيادات المستهدفة "مسؤولة بشكل مباشر عن مذبحة 7 أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل". وزعم البيان أن العملية تمت باستخدام تسليح دقيق وبناءً على معلومات استخباراتية، بهدف تقليل الأضرار على المدنيين.

من جانبها، زعمت القناة 14 الإسرائيلية أن العملية أسفرت عن اغتيال خليل الحية وزاهر جبارين وآخرين، بينما وصفت القناة 12 الهجوم بأنه "عملية انتقام" ضد كبار مسؤولي الحركة في الدوحة. كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر جلسة محاكمته اليوم لمناقشة ما وُصف بأنه "ملف أمني حساس" يتعلق بالعملية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل محاولة اغتيال لقيادات بارزة في حركة حماس داخل الأراضي القطرية، ما يفتح الباب أمام تداعيات سياسية وأمنية جديدة، خصوصًا أن العملية جاءت بينما كانت قيادة الحركة تجتمع لبحث مقترحات أمريكية متعلقة بمسار الحرب والتهدئة.