إسلام الغمري يكتب: جريمة الدوحة اليوم… حلقة جديدة بعد دمشق وبيروت وطهران، وناقوس خطر يطرق أبواب القاهرة وأنقرة

profile
د إسلام الغمري سياسي مصري
  • clock 9 سبتمبر 2025, 7:08:01 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إسلام الغمري يكتب: جريمة الدوحة اليوم… حلقة جديدة بعد دمشق وبيروت وطهران، وناقوس خطر يطرق أبواب القاهرة وأنقرة

لم تعد جرائم الاحتلال الصهيوني محصورة في غزة، ولا مقتصرة على خطوط النار التقليدية. فمن دمشق التي استهدفتها الاغتيالات، إلى بيروت التي عرفت الغارات وعمليات التصفيات، إلى طهران التي شهدت عمليات أمنية نوعية، ها نحن اليوم أمام جريمة الدوحة: عملية اغتيال جبانة استهدفت وفدًا قياديًا من حركة حماس جاء للمشاركة في مفاوضات حساسة.


إنها رسالة صهيونية واضحة: لا عاصمة آمنة، ولا حصانة لأي طرف يقف مع فلسطين. وما حدث في الدوحة اليوم هو حلقة جديدة في مسلسل العربدة الذي يتسع بلا ضوابط ولا قيود.

 

بداية مرحلة بلا خطوط حمراء

رغم تضارب الأنباء حول مصير القادة، بين من يؤكد نجاتهم ومن يشير إلى استشهاد بعض المرافقين، فإن المؤكد أن ما بعد هذه الجريمة لن يكون كما قبلها.
لقد أغلقت عملية الدوحة فصلًا كاملًا من قواعد الاشتباك، وفتحت فصلًا جديدًا من الصراع بلا خطوط حمراء. الاحتلال أعلن بوضوح أنه مستعد لنقل المعركة إلى أي مكان، غير آبهٍ بالسيادة أو القوانين الدولية أو حتى بمخاطر انفجار المنطقة بأسرها.

 

غزة… دماء جديدة للمعركة

غزة، قلب القضية، لن تسكت على دماء أبنائها. المقاومة التي اعتادت أن تجعل من كل خسارة بداية لمرحلة جديدة، سترد على هذه الجريمة بما يوجع الاحتلال.
دماء الشهداء المرافقين ستتحول إلى راية يرفعها المقاومون وهم يقولون: “لن نُغتال مرتين، ولن نُذبح بصمت.” فالمعركة اليوم أكبر من غزة وحدها، إنها معركة الكرامة العربية والإسلامية.

 

القاهرة… لحظة الحقيقة

إن ناقوس الخطر الذي دقّ في الدوحة، يُقرع الآن في القاهرة. مصر التي ارتبط اسمها تاريخيًا بالقضية الفلسطينية أمام لحظة فارقة: إما أن تتحرك لتستعيد زمام المبادرة وتثبت أنها ما زالت حاضنة طبيعية لفلسطين، أو أن تفلت اللحظة من يدها فتجد نفسها على هامش المشهد بعدما كانت في قلبه.
إن لم تتحرك القاهرة سريعًا، فإن التاريخ سيكتب أن الدور ضاع منها، وأنها تركت فراغًا ملأه غيرها.

 

أنقرة… بين الاختبار والالتزام

تركيا تدرك أن استهداف الدوحة يحمل في طياته رسالة إليها مباشرة. فكل من يقف إلى جانب المقاومة صار هدفًا معلنًا.
الخطر يطرق باب أنقرة اليوم، وعليها أن تحسم: هل تكتفي ببيانات الإدانة والتحذير، أم تتحول إلى طرف فاعل في بناء معادلة ردع إقليمية جديدة تضع حدًا للعربدة الصهيونية؟
إن لحظة الحسم تقترب، وعلى أنقرة أن تحدد موقعها بوضوح.

 

بيروت ودمشق… الدائرة الأقرب

بيروت التي عرفت غارات الاحتلال واغتيالاته، تدرك أن جريمة الدوحة ليست بعيدة عنها، بل جزء من المخطط نفسه. وحزب الله، الذي يترقب كل تحرك صهيوني، لن يقف متفرجًا إذا ما استمر الاستهداف.
أما دمشق، فهي تعرف جيدًا معنى أن تكون هدفًا مباشرًا، فقد دفعت ثمنًا باهظًا في السابق. واليوم، جريمة الدوحة تستعيد ذاكرة دمشق وتؤكد أن العربدة الصهيونية لم تنسَ ولن تنسى دورها.

 

العرب والمسلمون… إلى متى؟

إذا كانت الدوحة اليوم هي الهدف، فقد كانت دمشق وبيروت وطهران من قبلها. وغدًا، من التالي؟ القاهرة؟ أنقرة؟ أم غيرهما؟
إن السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: أين العرب؟ أين المسلمون؟
إن لم يتوحدوا اليوم، فمتى؟ قبل أن يأتي يوم يقول فيه كل منهم: “أُكِلْتُ يوم أُكِل الثور الأبيض”.
إن الصمت تواطؤ، والتأجيل جريمة، والانقسام هو السلاح الأخطر الذي يقدَّم هدية للاحتلال.

 

ما بعد الدوحة… الدور على من؟

لقد أدخلت جريمة الدوحة المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع، حيث لا حرمة لعاصمة ولا أمان لقائد. الاحتلال يطرق الأبواب بلا استئذان، لكن السؤال الذي ينتظر الإجابة هو: من يجرؤ على فتح الباب له بالردع؟
الدور الآن على القاهرة وأنقرة، ومعهما بيروت ودمشق، وكل عاصمة عربية وإسلامية تدرك أن الخطر لم يعد بعيدًا عنها.
إنها ساعة الحقيقة: إما أن تكون الأمة مع فلسطين في معركتها المصيرية، أو أن تسجَّل في التاريخ مجرد شهود زور على ذبحها.

 

العربدة الصهيونية تتمدد

لم تعد جرائم الاحتلال الصهيوني محصورة في غزة، ولا مقتصرة على خطوط النار التقليدية. فمن دمشق التي استهدفتها الاغتيالات، إلى بيروت التي عرفت الغارات وعمليات التصفيات، إلى طهران التي شهدت عمليات أمنية نوعية، ها نحن اليوم أمام جريمة الدوحة: عملية اغتيال جبانة استهدفت وفدًا قياديًا من حركة حماس جاء للمشاركة في مفاوضات حساسة.
إنها رسالة صهيونية واضحة: لا عاصمة آمنة، ولا حصانة لأي طرف يقف مع فلسطين. وما حدث في الدوحة اليوم هو حلقة جديدة في مسلسل العربدة الذي يتسع بلا ضوابط ولا قيود.

 

بداية مرحلة بلا خطوط حمراء

رغم تضارب الأنباء حول مصير القادة، بين من يؤكد نجاتهم ومن يشير إلى استشهاد بعض المرافقين، فإن المؤكد أن ما بعد هذه الجريمة لن يكون كما قبلها.
لقد أغلقت عملية الدوحة فصلًا كاملًا من قواعد الاشتباك، وفتحت فصلًا جديدًا من الصراع بلا خطوط حمراء. الاحتلال أعلن بوضوح أنه مستعد لنقل المعركة إلى أي مكان، غير آبهٍ بالسيادة أو القوانين الدولية أو حتى بمخاطر انفجار المنطقة بأسرها.

 

غزة… دماء جديدة للمعركة

غزة، قلب القضية، لن تسكت على دماء أبنائها. المقاومة التي اعتادت أن تجعل من كل خسارة بداية لمرحلة جديدة، سترد على هذه الجريمة بما يوجع الاحتلال.
دماء الشهداء المرافقين ستتحول إلى راية يرفعها المقاومون وهم يقولون: “لن نُغتال مرتين، ولن نُذبح بصمت.” فالمعركة اليوم أكبر من غزة وحدها، إنها معركة الكرامة العربية والإسلامية.

 

القاهرة… لحظة الحقيقة

إن ناقوس الخطر الذي دقّ في الدوحة، يُقرع الآن في القاهرة. مصر التي ارتبط اسمها تاريخيًا بالقضية الفلسطينية أمام لحظة فارقة: إما أن تتحرك لتستعيد زمام المبادرة وتثبت أنها ما زالت حاضنة طبيعية لفلسطين، أو أن تفلت اللحظة من يدها فتجد نفسها على هامش المشهد بعدما كانت في قلبه.
إن لم تتحرك القاهرة سريعًا، فإن التاريخ سيكتب أن الدور ضاع منها، وأنها تركت فراغًا ملأه غيرها.

 

أنقرة… بين الاختبار والالتزام

تركيا تدرك أن استهداف الدوحة يحمل في طياته رسالة إليها مباشرة. فكل من يقف إلى جانب المقاومة صار هدفًا معلنًا.
الخطر يطرق باب أنقرة اليوم، وعليها أن تحسم: هل تكتفي ببيانات الإدانة والتحذير، أم تتحول إلى طرف فاعل في بناء معادلة ردع إقليمية جديدة تضع حدًا للعربدة الصهيونية؟
إن لحظة الحسم تقترب، وعلى أنقرة أن تحدد موقعها بوضوح.

 

بيروت ودمشق… الدائرة الأقرب

بيروت التي عرفت غارات الاحتلال واغتيالاته، تدرك أن جريمة الدوحة ليست بعيدة عنها، بل جزء من المخطط نفسه. وحزب الله، الذي يترقب كل تحرك صهيوني، لن يقف متفرجًا إذا ما استمر الاستهداف.
أما دمشق، فهي تعرف جيدًا معنى أن تكون هدفًا مباشرًا، فقد دفعت ثمنًا باهظًا في السابق. واليوم، جريمة الدوحة تستعيد ذاكرة دمشق وتؤكد أن العربدة الصهيونية لم تنسَ ولن تنسى دورها.

العرب والمسلمون… إلى متى؟

إذا كانت الدوحة اليوم هي الهدف، فقد كانت دمشق وبيروت وطهران من قبلها. وغدًا، من التالي؟ القاهرة؟ أنقرة؟ أم غيرهما؟
إن السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: أين العرب؟ أين المسلمون؟
إن لم يتوحدوا اليوم، فمتى؟ قبل أن يأتي يوم يقول فيه كل منهم: “أُكِلْتُ يوم أُكِل الثور الأبيض”.
إن الصمت تواطؤ، والتأجيل جريمة، والانقسام هو السلاح الأخطر الذي يقدَّم هدية للاحتلال.

 

ما بعد الدوحة… الدور على من؟

لقد أدخلت جريمة الدوحة المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع، حيث لا حرمة لعاصمة ولا أمان لقائد. الاحتلال يطرق الأبواب بلا استئذان، لكن السؤال الذي ينتظر الإجابة هو: من يجرؤ على فتح الباب له بالردع؟
الدور الآن على القاهرة وأنقرة، ومعهما بيروت ودمشق، وكل عاصمة عربية وإسلامية تدرك أن الخطر لم يعد بعيدًا عنها.
إنها ساعة الحقيقة: إما أن تكون الأمة مع فلسطين في معركتها المصيرية، أو أن تسجَّل في التاريخ مجرد شهود زور على ذبحها.

التعليقات (0)