الإمارات تستبعد الكيان الصهيوني من مؤتمر أمني في دبي عقب عدوان الدوحة

profile
  • clock 10 سبتمبر 2025, 8:43:22 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الإمارات

كتبت/ غدير خالد

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة منع مشاركة الكيان الصهيوني في مؤتمر أمني دولي كان من المقرر عقده في مدينة دبي، وذلك على خلفية العدوان الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف مقرًا تابعًا لحركة حماس.

رد إماراتي حازم على التصعيد الإسرائيلي

وجاء القرار الإماراتي بعد موجة من الاستياء العربي والدولي تجاه التصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي برر فيها الهجوم على الدوحة بمقارنته بعملية اغتيال أسامة بن لادن. واعتبرت الإمارات أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية، ويهدد الأمن الإقليمي ويقوض جهود الاستقرار في المنطقة.

وأكد مصدر إماراتي مطلع أن القرار جاء بعد مشاورات سياسية رفيعة المستوى، وأنه يعكس موقفًا مبدئيًا من العدوان الذي نفذه الكيان الصهيوني خارج حدوده، دون تنسيق أو احترام للأعراف الدولية.

تداعيات إقليمية وتحذيرات من التصعيد

الخطوة الإماراتية لاقت ترحيبًا واسعًا في الأوساط العربية، حيث اعتبرها مراقبون رسالة واضحة بأن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تجاوزات الاحتلال الإسرائيلي. كما حذر محللون من أن استمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ عمليات عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع النطاق.

بيان رسمي إماراتي

وفي بيان مقتضب صدر عن وزارة الخارجية الإماراتية، جاء فيه:"إن العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على أراضي دولة قطر الشقيقة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ويقوض أسس التعاون الإقليمي. وعليه، قررت الإمارات استبعاد الكيان الصهيوني من المشاركة في المؤتمر الأمني المزمع عقده في دبي."

 

تضامن عربي متزايد

القرار الإماراتي يأتي في سياق تضامن عربي متزايد مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، حيث صدرت بيانات إدانة من عدة دول عربية، مؤكدين أن استهداف الدوحة يُعد تجاوزًا غير مقبول، ويستدعي موقفًا جماعيًا لردع الاحتلال عن ممارساته العدوانية.

 

,في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، يبدو أن العدوان الأخير على الدوحة قد أعاد ترتيب أولويات الدول العربية في التعامل مع الكيان الصهيوني، حيث تتجه الأنظار نحو مواقف أكثر حزمًا ورفضًا للانتهاكات التي تهدد الأمن الجماعي. ويبقى القرار الإماراتي خطوة مهمة في مسار دبلوماسي قد يشهد تحولات ملموسة في المرحلة المقبلة.

التعليقات (0)