استدعاء الاحتياط: قتل لا إنقاذ

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يطيل أمد الحرب لأهدافه السياسية

profile
  • clock 3 مايو 2025, 3:13:10 م
  • eye 413
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في بيان عاجل يحمل لهجة غاضبة وتحذيرية، شنّت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمينه بالتضحية بأرواح الجنود والمختطفين من أجل مصلحة بقائه السياسي، ودعت بشكل مباشر إلى إسقاط حكومته كشرط أساسي لإنهاء الحرب وإعادة المخطوفين.

 

استدعاء الاحتياط: قتل لا إنقاذ

أعربت العائلات عن استيائها من استمرار الحكومة في استدعاء المزيد من قوات الاحتياط إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطوة "لن تؤدي إلا إلى مزيد من مقتل أبنائنا"، في إشارة واضحة إلى ما وصفوه بالتخبط الحكومي في التعامل مع ملف الأسرى.

وبحسب البيان، فإن نتنياهو "يرسل جنودًا إضافيين إلى غزة لقتل المخطوفين بدلًا من إنقاذهم"، في اتهام صريح له بإفشال الجهود الممكنة للتوصل إلى تسوية تضمن عودة الأسرى أحياء.

 

مطلب مركزي: إسقاط حكومة نتنياهو

وفي تصعيد غير مسبوق، دعت العائلات إلى إسقاط حكومة نتنياهو فورًا، معتبرة أن "الطريقة الوحيدة لإعادة كل المخطوفين هي إسقاط حكومة نتنياهو وتغييرها"، كما ناشدت الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع لتحقيق هذا الهدف.

وأكد البيان أن "إسقاط حكم نتنياهو هو مطلب هذه المرحلة"، محمّلًا إياه مسؤولية تفاقم أزمة الأسرى وتعطيل أي فرص للحل السياسي أو التفاوضي.

 

الحرب لا تحقق أهدافها... ويجب إيقافها فورًا

جددت العائلات رفضها التام لاستمرار العمليات العسكرية في غزة، وصرّحت بأن "نتنياهو مصر على مواصلة العمل العسكري، وإعادة المختطفين لن تتم إلا باتفاق".
وشددوا على أن "الحرب يجب أن تتوقف فورًا، لأن أهدافها في إنهاء حكم حماس لم تتحقق"، في إشارة إلى فشل الحكومة في تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية التي أعلنت عنها منذ بداية التصعيد في 7 أكتوبر 2023.

 

دعوة للجيش: لا مزيد من العمليات

كما وجّهت العائلات نداءً عاجلًا إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، دعته فيه إلى عدم تنفيذ أي عملية جديدة في قطاع غزة، مؤكدين أن "أي عملية ستؤدي حتمًا إلى مقتل المخطوفين".

ويُظهر هذا الموقف الشرخ المتزايد بين القيادة السياسية والعسكرية من جهة، وبين الشارع الإسرائيلي المتألم من جهة أخرى، خاصة مع تعثر المفاوضات واستمرار القتال.

 

نداء إلى ترامب: لا تتخل عن المختطفين

في خطوة لافتة، وجّهت عائلات الأسرى رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، طلبوا فيها تدخله قائلين: "الدولة بكاملها تعوّل عليك في المساعدة للإفراج عن مختطفينا، لا تتخلَّ عنهم، وانتبه لألاعيب نتنياهو".

ويعكس هذا النداء يأس العائلات من القيادة الإسرائيلية الحالية، ومحاولتها البحث عن دعم خارجي يعيد الزخم إلى قضية المختطفين التي باتت، حسب وصفهم، "رهينة لأجندات سياسية داخلية".

 

أزمة ثقة متفاقمة وتصدّع في الجبهة الداخلية

تصريحات عائلات الأسرى تكشف عن حالة غضب شعبي متنامية في الداخل الإسرائيلي، عنوانها فقدان الثقة في حكومة نتنياهو، واتهامات مباشرة له بالتضحية بالجنود والمختطفين من أجل بقائه في الحكم.
إنها لحظة فارقة تعكس عمق الأزمة السياسية والأمنية في "إسرائيل"، واحتمالات متزايدة لتغيّرات داخلية كبرى قد تفرض نفسها قريبًا.

التعليقات (0)