صور| قصة تقطع الأنفاس.. حلا الهنادي (4 سنوات) ترحل جوعاً وسط صمت العالم

profile
  • clock 1 سبتمبر 2025, 9:48:00 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت: شيماء مصطفى

في حادثة قلبت القلوب وألقت بظلالها الثقيلة على واقع مأساوي، توفيت الطفلة الفلسطينية حلا الهنادي عن عمر لا يتجاوز أربع سنوات، نتيجة سوء التغذية الحاد ونقص العلاج، وسط حصار صهيوني مستمر على قطاع غزة.

الجوع والعجز الطبي يقودان إلى الموت

تجسد وفاة حلا قصة آلاف الأطفال الذين لا يتلقون أقل حقوقهم الإنسانية: الغذاء والدواء. فالطفلة واجهت مرضاً يمكن علاجه، لو توفّرت الظروف الأساسية، لكن الحصار والحرب سمحا لهذه المأساة أن تحدث.

الحصار المستمر: حرب بلا فوهة بندقية

كشفت هذه المأساة أن الحصار الإسرائيلي، الذي طال أكثر من 22 شهراً، لم يترك فقط المنازل والطرق تحت الأنقاض، بل طوّق كذلك أجساد الأطفال بألم الجوع والمرض، وهو ما اعتبره الإعلام المحلي منظمة "إبادة صامتة" ضد المدنيين والأطفال.

أرقام خلف الدموع

بحسب مصادر طبية حديثة، يعاني نحو 17 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ويترافق ذلك مع حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة نتيجة الجوع الشديد، في ظل عجز المستشفيات عن توفير الأسرة الطبية أو الأدوية المناسبة، وقد توفي كثيرون منهم بأمراض يمكن الوقاية منها، لولا الإهمال الطبي ونقص المساعدات.

صوت مبحوح في وجه القمع الحياتي

وفي ظل فوهات الرصاص وخنقة الحصار، ارتفع الصوت منظمات إنسانية وطبية، تطالب بوقف هذا الجنون. فـ الأونروا حذّرت من ارتفاع عدد الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعاً، ومحاولات الكشف أظهرت تضاعف معدلات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خلال شهور قليلة .

من جهتها، أكدت تقارير أن 96٪ من النساء والأطفال عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وسط مأساة إنسانية متصاعدة وبدون سقف

نهاية مأساوية لقصة بدأت بالأمل

رحلت حلا الهنادي بعد صراع مرير مع الجوع، في وجه ظلم حقيقي لا يُقاس. إنها نموذج لأرواح وأحلام تلاشت بسبب الجوع وقد تحولت الابتسامة الطفولية إلى ذكرى حزينة في ذاكرة غزة المكسورة.


 

 

التعليقات (0)