تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: شيماء مصطفى

كان الطفل عبد الله أبو زرقة، صاحب الخمس سنوات، أيقونة لمعاناة قطاع غزة بعدما انتشر مقطع فيديو مؤثر له وهو يهمس ببراءة: "أنا جعان". جملة قصيرة لكنها هزّت القلوب، لتختصر مأساة شعب بأكمله يعيش تحت وطأة الحصار والجوع.

رحلة علاج مؤجلة

عبد الله لم يكن مجرد طفل يبحث عن لقمة، بل كان مريضًا ينتظر فرصة للخروج من غزة للعلاج. ورغم كل النداءات الإنسانية، تأخر سفره حتى نقل أخيرًا إلى تركيا، لكن الجسد الصغير كان قد أنهكه سوء التغذية والمضاعفات الصحية.

النهاية الموجعة

في أحد المستشفيات التركية، أسلم عبد الله روحه شهيدًا، بعدما عجز الطب عن إنقاذه. رحيله لم يكن خسارة لعائلته وحدها، بل صرخة جديدة تكشف حجم الكارثة التي يعيشها آلاف الأطفال في القطاع.

جوع يفتك بالأطفال

مأساة عبد الله تذكير حيّ بأن الجوع لا يقتل الجسد فقط، بل يسرق الطفولة والأحلام. ورغم أن صورته الأخيرة ستبقى محفورة في ذاكرة العالم، إلا أن الحصار ما زال يواصل خنق أطفال غزة، في صمت دولي مؤلم.