تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيعقد اجتماعًا حاسمًا مع رئيس الأركان إيال زامير وكبار المسؤولين في القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة، للموافقة النهائية على خطط احتلال مدينة غزة، في خطوة تصعيدية تهدد بتفجير الأوضاع في القطاع المحاصر.

العدوان يتواصل وسط تجاهل للوساطات

بحسب الهيئة، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية ستعرض الخطط العسكرية الخاصة باحتلال مدينة غزة على وزير الدفاع للمصادقة، رغم أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قدمت ردًا للوسطاء الإقليميين يوم أمس، لا يزال قيد الدراسة من قبل القيادة السياسية في تل أبيب.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد صادق، مساء الأحد، خلال اجتماع خاص عُقد في لواء غزة، على تفاصيل الخطط العسكرية، ما يشير إلى أن الكيان الصهيوني بات على أعتاب تنفيذ عملية عدوانية واسعة النطاق ضد القطاع.

واشنطن تطلب تفاصيل خطة الإخلاء
 

في تطور لافت، أفادت هيئة البث أن الإدارة الأمريكية طلبت الاطلاع على تفاصيل الخطط العسكرية، بما في ذلك خطة إخلاء السكان المدنيين من مدينة غزة، والتي سيتم عرضها على واشنطن بناءً على طلبها، وسط تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني في ظل سجلها الحافل بالانتهاكات.

ورغم التهديدات المتكررة، أقرت مصادر إسرائيلية بأن حركة حماس لم تُبدِ حتى الآن استعدادًا لاستئناف المفاوضات، ما يعكس فشل سياسة التهديد والعدوان في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

الاحتلال يهدد الاستقرار الإقليمي
 

التحركات العسكرية الإسرائيلية تأتي في ظل استمرار الاحتلال للضفة الغربية والجولان السوري، وتكريس الحصار على غزة، ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا من انفجار الوضع الإنساني في القطاع، الذي يعاني من انهيار البنية التحتية ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

ويرى مراقبون أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال هذه الخطط إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلًا حالة الجمود السياسي الإقليمي والدولي، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية التأكيد على حقها في الدفاع عن شعبها ومواجهة العدوان بكل الوسائل المشروعة.