تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن تفاقم كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الأطفال في القطاع، نتيجة الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار العدوان على السكان المدنيين، ومنع دخول الغذاء والدواء عبر المعابر المغلقة.

أكثر من مليون طفل يعانون من نقص حاد في الغذاء

بحسب البيان الرسمي، فإن أكثر من مليون طفل دون سن 18 عامًا في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، في ظل انهيار المنظومة الصحية وتوقف سلاسل الإمداد. وأشار المكتب إلى أن سوء التغذية يهدد حياة نحو 40 ألف رضيع تقل أعمارهم عن عام واحد، بالإضافة إلى 250 ألف طفل دون سن الخامسة، ما ينذر بكارثة صحية واجتماعية طويلة الأمد.

وأكد البيان أن هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي يعيشها الأطفال في غزة، نتيجة الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني، والذي يمنع دخول المواد الغذائية الأساسية، وحليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة.

المستشفيات تنهار تحت وطأة المجاعة والعدوان

أوضح مكتب الإعلام أن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع باتت عاجزة عن تقديم الرعاية اللازمة للأطفال والمرضى، بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية، وانقطاع الكهرباء والمياه، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف البنية التحتية والمنشآت الحيوية.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم 1.2 مليون طفل، يواجهون خطر المجاعة، وسط تجاهل دولي مريب لمعاناة المدنيين، واستمرار الاحتلال في سياساته القمعية التي ترقى إلى جرائم حرب.

دعوة عاجلة لإنقاذ أطفال غزة

دعا مكتب الإعلام الحكومي المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ أطفال غزة من الموت البطيء، ووقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

وأكد البيان أن استمرار الصمت الدولي تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من انتهاكات بحق الأطفال والمدنيين في غزة، يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه، ويضع الإنسانية أمام اختبار أخلاقي حقيقي.