تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد السفير الهندي لدى القاهرة، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن مصر تمثل وجهة تجارية واعدة لشركات الهند، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف القطاعات، وأن نيودلهي تسعى إلى تعزيز وجودها الاستثماري والتجاري في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة.

الهند: مصر بوابة استراتيجية للأسواق الإفريقية والعربية

أوضح السفير أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر، إلى جانب استقرارها السياسي والاقتصادي، يجعلها بوابة مثالية للشركات الهندية الراغبة في التوسع نحو الأسواق الإفريقية والعربية. 

وأضاف أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والصناعات الدوائية، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، مشيدًا بالبيئة الاستثمارية التي توفرها الحكومة المصرية.

وأشار إلى أن عدد الشركات الهندية العاملة في مصر في تزايد مستمر، وأن هناك اهتمامًا متناميًا من القطاع الخاص الهندي بضخ المزيد من الاستثمارات، خاصة في المناطق الصناعية الجديدة والمشروعات القومية الكبرى.

دعم هندي لموقف مصر من القضية الفلسطينية

وفي سياق سياسي متصل، عبّر السفير الهندي عن تقدير بلاده للموقف المصري المتوازن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الهند تتابع بقلق التصعيد المستمر من قبل الكيان الصهيوني، وما يمثله من تهديد للاستقرار الإقليمي. 

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وسياسات العدوان التي ينتهجها تقوض فرص السلام وتتناقض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وأضاف أن الهند تدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تعاون اقتصادي لا ينفصل عن الالتزام الأخلاقي

اختتم السفير تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات الاقتصادية لا تنفصل عن الالتزام الأخلاقي والإنساني، مشددًا على أهمية أن يكون التعاون بين الدول مبنيًا على احترام السيادة، ورفض العدوان، ودعم الشعوب في نضالها من أجل الحرية والكرامة.

وأكد أن الهند ستواصل دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية والاستقرار، وفي الوقت نفسه ستظل ملتزمة بمواقفها الأخلاقية تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.