تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر يوميًا، باستخدام العربات المفخخة، ما يقارب 300 وحدة سكنية في بلدة جباليا ومدينة غزة. وأوضح أن الاحتلال ضاعف منذ يوم الجمعة الماضي من استخدام هذه العربات، ليصل العدد إلى 15 عربة في اليوم الواحد تحمل ما يقارب 100 طن من المتفجرات، في خطوة تهدف لتحقيق هدف معلن بتدمير مدينة غزة وتهجير سكانها.

اجتياح متسارع نحو قلب غزة

وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال دمّر معظم المنازل والبنى التحتية في منطقتي جباليا البلد والنزلة، ويزحف بتدميره الشامل نحو قلب مدينة غزة من المحاور الجنوبية والشرقية والشمالية. ووفقًا لتقديرات المرصد، فإن كل عربة مفخخة قادرة على تدمير نحو 20 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، وهو ما يعني أن استمرار وتيرة التدمير الحالية سيفقد مئات آلاف المدنيين منازلهم ويجبرهم على النزوح مجددًا في ظروف إنسانية مستحيلة.

إرهاب نفسي ممنهج ضد المدنيين

وأكد المرصد أن خطورة هذه العمليات لا تقتصر على حجم الدمار المادي، بل تمتد إلى استخدامها كوسيلة ممنهجة للإرهاب النفسي ضد السكان. إذ يتعمد جيش الاحتلال تفجير معظم العربات المفخخة في ساعات متأخرة من الليل أو الفجر، بهدف إشاعة أقصى درجات الرعب والفزع بين المدنيين، وتحويل حياتهم إلى حالة دائمة من الخوف وانعدام الأمان.

جريمة إبادة جماعية وسط صمت دولي

وحذّر المرصد من أن تقاعس المجتمع الدولي وتواطؤه الفاضح مكّن "إسرائيل" من الاستمرار في جريمة تدمير مدينة غزة، دون حتى محاولة إضفاء أي مبررات قانونية. وأكد أن الاستخدام المنهجي للعربات المفخخة لتدمير الأحياء السكنية وحرمان المدنيين من منازلهم وشروط بقائهم، يعد أداة مباشرة لارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد سكان القطاع.