-
℃ 11 تركيا
-
19 يونيو 2025
صواريخ "سجيل" تغيّر المعادلة في المواجهة مع الكيان الصهيوني
صواريخ "سجيل" تغيّر المعادلة في المواجهة مع الكيان الصهيوني
-
18 يونيو 2025, 8:15:33 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خلال تجارب صاروخ "سجيل"
كتبت/ غدير خالد
سلاح غير تقليدي في مواجهة التصعيد
أفادت مصادر إيرانية وأخرى عبرية بأن صواريخ "سجيل" الباليستية قد استُخدمت للمرة الأولى ضمن الهجمات الإيرانية الأخيرة على أهداف داخل الكيان الصهيوني، ما يمثل تطورًا لافتًا في طبيعة ونوعية الأسلحة المستخدمة منذ بدء جولة العدوان المتبادل بين الطرفين.
ويعد "سجيل" من أكثر الصواريخ تطورًا في الترسانة الإيرانية، وهو صاروخ باليستي أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، وذو مدى يزيد عن 2000 كيلومتر، ما يضع معظم الأهداف الحيوية داخل الأراضي المحتلة في مرمى نيرانه.
مواصفات تقنية تثير القلق في تل أبيب
يتميّز "سجيل" بقدرته على الإطلاق السريع وقلة اعتماده على منصات وقود تقليدية، ما يصعّب مهمة الرصد المسبق والإعتراض، ويُعتقد أن رأسه الحربي قادر على حمل متفجرات بزنة تصل إلى 650 كغم، إضافة إلى تمتعه بمراحل طيران تجعل مساره أكثر تعقيدًا بالنسبة للمنظومات الدفاعية.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن أحد الصواريخ من طراز سجيل تمكّن من الإفلات من الرادار وسقط بالقرب من منشأة حيوية دون اعتراض، ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من جيش الاحتلال يؤكد أو ينفي هذه الأنباء، في ظل سياسة الرقابة المشددة التي يتبعها الكيان الصهيوني في خضم العدوان الحالي.
ردود وتحذيرات
ومن جهتها، أطلقت إيران إشارات بأنها لن تتردد في استخدام المزيد من هذه الصواريخ "الاستراتيجية" إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها ومصالحها في المنطقة، وقال مصدر في الحرس الثوري لقناة "برس تي في": "استخدام سجيل رسالة واضحة بأن زمن التحذير انتهى، والرد سيكون بمستوى التهديد".
ومع دخول "سجيل" على خط المعركة، تتصاعد المخاوف في أوساط الاحتلال من تغيّر ميزان الردع، وفعالية المنظومات الدفاعية الحالية في مواجهة جيل جديد من الصواريخ عالية القدرة، ومع استمرار العدوان، تزداد التكهنات بشأن ما إذا كانت هذه الجولة ستشهد تحولات استراتيجية أعمق، أو ستفتح الباب على خيارات أكثر تصعيدًا من الطرفين.


.jpg)






