تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأربعاء، عن تعرض هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لاختراق إلكتروني واسع النطاق نُسب إلى قراصنة من الكيان الصهيوني، في تصعيد سيبراني جديد يواكب التوترات العسكرية المتصاعدة بين الجانبين.

وبحسب ما أوردته وكالة "تسنيم"، فإن الخلل تمثل في تشويش واضطراب واضح بإشارات الأقمار الاصطناعية التابعة للتلفزيون الرسمي، حيث ظهرت على شاشات بعض المواطنين الإيرانيين "صور ومقاطع غير متعلقة بالبث الرسمي"، تتضمن دعوات للنزول إلى الشوارع، وهي رسالة اعتبرتها طهران جزءًا من الحرب النفسية المنظمة ضمن حملة العدوان التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

الهيئة الإيرانية تؤكد الهجوم وتوضح طبيعة التشويش

ومن جهتها، أصدرت إدارة الأخبار في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بيانًا قالت فيه: "إذا كان المشاهدون يشاهدون صورًا غير ذات صلة، فذلك بسبب اضطراب في إشارات الأقمار الاصطناعية على شبكات الهيئة"، مؤكدة أن فرقها التقنية تعمل على معالجة الانقطاعات وتأمين البث من أي اختراق محتمل في المستقبل.

ويأتي هذا الهجوم في ظل توسّع رقعة المواجهات بين إيران والكيان الصهيوني، حيث لم يقتصر العدوان الإسرائيلي على الضربات العسكرية، بل امتد إلى المجال السيبراني والإعلامي، في محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية الإيرانية.

خلفيات ودلالات

يرى مراقبون أن هذه العملية تشكل حلقة جديدة في الحرب الإلكترونية الخفية بين الطرفين، خصوصًا بعد تقارير سابقة أفادت بقيام الاحتلال بشن هجمات سيبرانية استهدفت أنظمة البنية التحتية في إيران، من بينها منظومات المراقبة ومحطات الطاقة.

وبينما تحافظ إيران على حالة تأهب قصوى، يرى محللون أن مثل هذه الهجمات تعكس تعقيد المشهد الحالي واندماج أدوات جديدة في ساحة العدوان بين الاحتلال الإسرائيلي وطهران، ورغم الأضرار المحدودة المباشرة، إلا أن هذا الاختراق يحمل رسائل سياسية وأمنية، ويُعد تمهيدًا محتملًا لتصعيد أكبر في الفضاء الرقمي خلال الأيام المقبلة.