تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

هجوم جوي غير مسبوق وسط استمرار المواجهة مع إيران

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن شنّ هجوم جوي مكثف نفذته 60 طائرة مقاتلة استهدفت 20 هدفًا عسكريًا "بالغة الأهمية" داخل العاصمة الإيرانية طهران، في تطور كبير يُنذر بتوسّع رقعة العدوان بين الكيان الصهيوني وإيران.

وقال متحدث باسم الجيش، وفق ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، إن العملية جاءت "ردًا على الهجمات المتكررة التي تنفذها إيران ضد إسرائيل"، واصفًا الضربات بأنها "منسقة ودقيقة"، دون الكشف عن نوع الأسلحة المستخدمة أو تقييم الأضرار حتى الآن.

الأهداف: مراكز قيادة ومنشآت استراتيجية

وأشارت قناة "كان" الإسرائيلية إلى أن الغارات استهدفت مقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومراكز تنسيق اتصالات عسكرية ومخازن أسلحة متقدمة، وأوضح مصدر عسكري أن الضربات جاءت "في إطار عملية مستمرة لتحجيم القدرات الهجومية الإيرانية، وردع استمرار العدوان على الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني".

ردود فعل وتحذيرات دولية

لم يصدر بعد تعليق رسمي من طهران بشأن الضربات، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إيرانية عن "انفجارات متزامنة" في أكثر من موقع شرقي العاصمة، وذكرت وكالة "فارس" أن الدفاعات الجوية الإيرانية أُطلقت لاعتراض "أجسام معادية" دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء تصاعد العمليات العسكرية، داعية الطرفين إلى ضبط النفس وتجنّب الانزلاق إلى مواجهة إقليمية شاملة.

الاحتلال يصعّد… والطرفان على حافة المواجهة المفتوحة

يأتي هذا الهجوم بعد أيام من تصعيد متبادل، شهدت خلاله الأراضي المحتلة سقوط مئات الصواريخ والمسيّرات الإيرانية ضمن موجة رد على العدوان الإسرائيلي المستمر، كما رُصدت تحركات أمريكية في شرق المتوسط، وسط تساؤلات حول احتمال تدخل دولي مباشر في النزاع.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن الصراع بين إيران والكيان الصهيوني بلغ مرحلة حرجة، حيث تتوالى الضربات، ويغيب الأفق السياسي للحل، ما يعزز المخاوف من الدخول في حرب استنزاف طويلة الأمد تنعكس آثارها على المنطقة بأسرها.