-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
صاروخ إسرائيلي يودي بحياة 8 أطفال في غزة بعد استهداف خاطئ
صاروخ إسرائيلي يودي بحياة 8 أطفال في غزة بعد استهداف خاطئ
-
13 يوليو 2025, 5:42:57 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أطفال غزة
كتبت/ غدير خالد
أفادت مصادر محلية في قطاع غزة، أن ثمانية أطفال استشهدوا مساء السبت إثر سقوط صاروخ أطلقته طائرة حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في حادث وصفته منظمات حقوقية بـ"المجزرة"، بعدما أخطأ الصاروخ هدفه المفترض وسقط على منزل مأهول في أحد الأحياء السكنية وسط القطاع.
تفاصيل الحادث وموقع الانفجار
وقع الانفجار في حي الشجاعية، حيث كان الأطفال يلعبون في محيط منزلهم عندما استهدفته الطائرة العسكرية الإسرائيلية، دون سابق إنذار. وقالت فرق الإسعاف والدفاع المدني إنهم واجهوا صعوبة بالغة في انتشال جثث الأطفال من تحت الركام، نتيجة قوة التفجير واتساع رقعة الدمار التي شملت عدة مبانٍ محيطة.
الكيان الصهيوني يقر بخطأ في التوجيه
وفي بيان مقتضب صادر عن الجيش التابع للكيان الصهيوني، تم الإقرار بوقوع "خطأ تقني" في توجيه الصاروخ، مما أدى إلى سقوطه في منطقة غير مقصودة. ورغم هذا الإقرار، لم يصدر أي إعلان رسمي عن فتح تحقيق أو محاسبة المسؤولين عن الحادث حتى اللحظة، ما أثار موجة غضب واسعة على المستويين الشعبي والحقوقي.
ردود فعل محلية ودولية غاضبة
نددت وزارة الصحة الفلسطينية بهذه الجريمة، مشيرة إلى أن الأطفال الضحايا لم يشكلوا أي تهديد ولم يكن في محيطهم أي أهداف عسكرية. كما عبّرت منظمات دولية عن قلقها من تكرار حوادث الاستهداف غير الدقيق من قبل الاحتلال، والتي غالبًا ما تسفر عن خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
استمرار العدوان رغم النداءات الإنسانية
يأتي هذا الحادث في سياق موجة جديدة من العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على مناطق متفرقة في غزة، حيث تصاعد القصف خلال الأيام الماضية بشكل غير مسبوق، رغم النداءات المتكررة من جهات دولية بضرورة وقف التصعيد وضمان حماية المدنيين، خصوصًا الأطفال.
دماء الأطفال تفضح فشل المبررات العسكرية
في الوقت الذي تبرر فيه القوات الإسرائيلية عملياتها بأنها "استهداف دقيق"، تكشف هذه الحادثة حجم الانتهاك للمعايير الأخلاقية والقانونية في النزاعات المسلحة. استشهاد ثمانية أطفال دفعة واحدة لا يمكن أن يُبرّر بأيّ خطاب أمني، بل يعكس استهتارًا مستمرًا بحق الحياة الإنسانية.
بيان من وزارة الصحة الفلسطينية
"ما حدث ليس مجرد خطأ تقني، بل جريمة مروّعة بحق الطفولة في غزة، ونحمّل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن هذا القصف الغادر الذي استهدف أطفالًا أبرياء دون أي سبب."









