تكبير الخط تصغير الخط

كتبت: شيماء مصطفى

في أحد أحياء غزة المحاصرة، يجلس محمد أبو دراز، السبعيني الذي أنهكته أمراض الكلى المزمنة، محاطًا بوجع يتجاوز حدود الجسد. جسده النحيل يشهد على سنوات من المعاناة، لكن ما يثقل قلبه اليوم ليس المرض وحده، بل المجاعة التي تفتك بأهل القطاع ونقص العلاج الذي يهدد حياته.

مرض يلتهم الجسد وحصار ينهش الروح

يحتاج أبو دراز إلى رعاية طبية منتظمة وأدوية لا تتوفر إلا نادرًا، لكنه يجد نفسه في سباق يومي مع الألم. المستشفيات المتهالكة في غزة، التي تعاني من نقص المعدات والأدوية، باتت عاجزة عن توفير العلاج اللازم لمرضى الكلى، فيما أصوات الجوع أقوى من صوت الأطباء.

المجاعة تضرب الأضعف

في ظل الحصار المشدد، بات الحصول على وجبة غذائية متوازنة حلمًا بعيد المنال. أبو دراز، مثل آلاف المسنين والمرضى، يقاوم سوء التغذية وهو يعلم أن جسده المرهق يحتاج للغذاء ليقاوم المرض.

أصوات تطالب بالضغط على الاحتلال

قصة أبو دراز ليست استثناءً، بل هي صورة من واقع يعيشه ملايين الفلسطينيين، بينما أظهر استطلاع حديث أن غالبية الألمان يطالبون حكومتهم بممارسة مزيد من الضغط على "إسرائيل" لتغيير سلوكها، في حين يرى كثيرون أن العالم لم يفعل ما يكفي لدعم الفلسطينيين وسط هذه الكارثة الإنسانية.