-
℃ 11 تركيا
-
4 سبتمبر 2025
شهيد في قصف إسرائيلي على بلدة شبعا جنوبي لبنان.. تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة الحرب
تداعيات إنسانية متصاعدة
شهيد في قصف إسرائيلي على بلدة شبعا جنوبي لبنان.. تصعيد جديد يهدد بتوسيع رقعة الحرب
-
3 سبتمبر 2025, 2:43:12 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عاجل اليوم عن استشهاد مواطن لبناني جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة شبعا الواقعة جنوبي البلاد. وأكدت الوزارة أن الشهيد وصل إلى المستشفى متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها نتيجة القصف، فيما تشهد المنطقة حالة من التوتر والاستنفار وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية.
تفاصيل القصف الإسرائيلي على شبعا
أوضحت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت قصفًا مباشرًا استهدف أطراف بلدة شبعا فجر اليوم، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة. وأضافت المصادر أن أصوات الانفجارات هزت المنطقة، فيما سارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الاستهداف لنقل الضحايا والمصابين.
شبعا.. بلدة حدودية تحت النار
تُعد شبعا واحدة من أبرز المناطق الحدودية اللبنانية التي تتعرض منذ أشهر لغارات إسرائيلية متكررة، حيث تقع على تماس مباشر مع مزارع شبعا المحتلة. وغالبًا ما تتحول هذه البلدة إلى ساحة توتر بين المقاومة اللبنانية وجيش الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وزارة الصحة اللبنانية: دعوة عاجلة لحماية المدنيين
أكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيانها أن استمرار القصف الإسرائيلي على البلدات الجنوبية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين والبنى التحتية الصحية يُشكل جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها. ودعت الوزارة المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل من أجل وقف الاعتداءات وحماية السكان المدنيين.
تداعيات إنسانية متصاعدة
أدى القصف الإسرائيلي المتكرر على بلدات الجنوب اللبناني، ومنها شبعا، إلى نزوح مئات العائلات من منازلها خوفًا من تجدد الغارات. كما تضررت المدارس والمزارع والمنازل بشكل كبير، في وقت تعاني فيه المستشفيات المحلية من ضغط شديد نتيجة ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين. ويؤكد سكان المنطقة أن الحياة اليومية أصبحت شبه مشلولة، وسط غياب أي ضمانات دولية لحمايتهم.
موقف الحكومة اللبنانية
أدانت الحكومة اللبنانية التصعيد الإسرائيلي الأخير، وأكدت أن استهداف شبعا وما جاورها يُعد عدوانًا مباشرًا على سيادة لبنان ويهدد الاستقرار في المنطقة. وطالبت الحكومة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات رادعة ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن استمرار الغارات قد يدفع الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
المقاومة اللبنانية وتحذيرات متواصلة
من جانبها، حذرت المقاومة اللبنانية من أن الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب لن تمر دون رد. وأشارت بيانات سابقة إلى أن المقاومة تمتلك القدرة على توسيع نطاق المواجهة إذا استمرت إسرائيل في التصعيد، مؤكدة أن أي استهداف للمدنيين سيقابل برد مباشر.
خلفية تاريخية للصراع في شبعا
من المعروف أن مزارع شبعا التي تقع قرب البلدة ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، رغم المطالبات اللبنانية المستمرة باستعادتها. ويعتبر هذا الملف من أبرز نقاط التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث تتجدد المواجهات العسكرية كلما تصاعدت الأوضاع الإقليمية، وهو ما يشير إلى حساسية المنطقة واستعدادها الدائم للاشتعال.
ارتباط التصعيد بالحرب على غزة
يرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي على لبنان مرتبط بشكل مباشر بالعدوان المستمر على قطاع غزة، حيث تحاول إسرائيل الضغط على المقاومة اللبنانية لثنيها عن دعم غزة. إلا أن هذه الاعتداءات تسببت في اتساع رقعة الحرب لتشمل جبهات متعددة، وهو ما يزيد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع.
ردود فعل محلية ودولية
أثارت أنباء استشهاد المواطن اللبناني في شبعا موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي. فقد طالبت قوى سياسية لبنانية بضرورة الرد على العدوان الإسرائيلي، بينما دعت منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين. وعلى المستوى الدولي، تواصل بعض الدول الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة.
مأساة إنسانية تتكرر
استشهاد المواطن في شبعا ليس حادثًا فرديًا، بل هو حلقة من سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني. فمنذ اندلاع الحرب على غزة، سقط عشرات الشهداء في لبنان، معظمهم من المدنيين، بينما أصيب المئات بجروح خطيرة. هذه المأساة المستمرة تعكس حجم الخطر الذي يعيشه السكان يوميًا في ظل غياب حل سياسي شامل.
ضرورة التدخل الدولي
يشدد خبراء القانون الدولي على أن ما يحدث في شبعا وباقي القرى الجنوبية يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية. فاستهداف المدنيين يشكل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان. ويؤكد المراقبون أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها.
إن استشهاد مواطن لبناني في قصف إسرائيلي جديد على بلدة شبعا يعكس حجم التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، ويؤكد أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة أكثر خطورة قد تدفع نحو مواجهة أوسع. وبينما تواصل إسرائيل اعتداءاتها، يبقى المدنيون هم الضحية الأولى للحرب، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بحماية السكان ووقف العدوان فورًا.
.jpeg)







