-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
شرطة الاحتلال تهاجم معتصمين في أم الفحم تضامنًا مع غزة
انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي
شرطة الاحتلال تهاجم معتصمين في أم الفحم تضامنًا مع غزة
-
23 سبتمبر 2025, 5:37:51 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استخدام القنابل الغازية والمسيل للدموع
محمد خميس
شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على المعتصمين المضربين عن الطعام في مدينة أم الفحم، الذين خرجوا للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة ومناصرة حقوق الشعب الفلسطيني.
واستخدمت الشرطة خلال الهجوم قنابل الغاز المسيل للدموع والغاز المسيّل للدموع الصلبة، ما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين وتعرضهم للاختناق وأزمات صحية مختلفة، بحسب شهود عيان.
وأكد المشاركون في الاعتصام أن هدفهم كان التضامن السلمي مع غزة، ورفع الصوت ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدين أن الهجوم الإسرائيلي يوضح استمرار سياسة القمع والتضييق على الحريات في الداخل الفلسطيني.
المعتصمون المضربون عن الطعام: رسالة تضامن وإنسانية
أوضح المعتصمون أن الإضراب عن الطعام يمثل رمزًا للتضامن مع الأهالي المحاصرين في غزة، الذين يعانون من العدوان العسكري والحصار المستمر.
وأشاروا إلى أن هدفهم هو لفت الأنظار الدولية إلى معاناة المدنيين في غزة وضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
وأكدوا أن الإضراب عن الطعام هو وسيلة سلمية للتعبير عن رفض الاحتلال والانتهاكات اليومية، وأن استخدام القوة ضدهم من قبل الشرطة الإسرائيلية يعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والدولية.
استخدام القنابل الغازية والمسيل للدموع: انتهاك صارخ
أكد شهود عيان أن شرطة الاحتلال استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف، ما تسبب في إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق وضيق تنفس.
وأضافوا أن الشرطة لم تكتف باستخدام الغاز، بل قامت بـ إطلاق قنابل مسيلة للدموع على مسافات قريبة من المعتصمين، مما يعكس تصعيدًا واضحًا في استخدام القوة ضد المحتجين السلميين.
وأشار النشطاء إلى أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويعكس استمرار سياسات الاحتلال في قمع الحريات ومنع التعبير السلمي عن التضامن مع غزة.
أم الفحم: مدينة فلسطينية تواجه القمع الإسرائيلي
تعتبر مدينة أم الفحم من المدن الفلسطينية في الداخل المحتل التي تشهد بشكل مستمر تضييقًا على النشاطات الاحتجاجية والمطالبات السياسية.
وأوضح مراقبون أن الهجوم على المعتصمين يعكس تصعيدًا إسرائيليًا متواصلًا ضد أي تحركات فلسطينية داخل المدن المحتلة، بهدف منع التضامن مع غزة والضغط على المجتمع الفلسطيني.
وأكدت منظمات حقوق الإنسان أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا للحق في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي، وأن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بالمواثيق الدولية.
التضامن مع غزة: دعوة للوقف الفوري للعدوان
أكد المعتصمون في أم الفحم أن الهجوم الإسرائيلي لن يثنيهم عن التضامن مع غزة، وأن رسالتهم واضحة: العدوان الإسرائيلي على المدنيين في القطاع يجب أن يتوقف فورًا.
وأشاروا إلى أن هذه التحركات تهدف إلى رفع الوعي العالمي بالمعاناة الإنسانية في غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
وشددوا على أن التضامن الشعبي والفعاليات السلمية هي وسيلة أساسية لمواجهة الاحتلال وإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم، وأن استخدام القوة ضدهم لن يحقق سوى مزيد من التوتر وتصعيد الانتهاكات.
انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي
قال خبراء حقوقيون إن هجوم الشرطة الإسرائيلية على المعتصمين في أم الفحم يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك حق التجمع السلمي وحرية التعبير.
وأشاروا إلى أن استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصلبة ضد محتجين سلميين يُعد استخدامًا مفرطًا للقوة ويخالف اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
وأكدوا أن مثل هذه الممارسات تستهدف إسكات الأصوات الفلسطينية المعارضة للعدوان على غزة، وهي جزء من سياسة شاملة لفرض السيطرة والقمع داخل المدن الفلسطينية في الداخل المحتل.
دعوات فلسطينية ودولية لمحاسبة الاحتلال
أعلنت مؤسسات فلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان عن إدانتهم لهجوم الشرطة على المعتصمين في أم الفحم، داعين المجتمع الدولي إلى محاسبة الاحتلال على انتهاكاته ووقف القمع ضد المحتجين.
وشددوا على ضرورة توفير الحماية للمحتجين السلميين في المدن الفلسطينية، وإطلاق حملات دولية للضغط على إسرائيل لإنهاء الاعتداءات على المدنيين في غزة وفي الداخل الفلسطيني.
كما دعا النشطاء إلى توسيع الفعاليات التضامنية داخل المدن الفلسطينية والعالمية، لضمان وصول صوت المعاناة الفلسطينية إلى المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية.









