تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم آل ثاني، خلال تصريحات رسمية لقناة الجزيرة، أن إسرائيل تحاول فرض إرادتها على محيطها العربي، وأن أي معارضة لهذه السياسات تُوصف تلقائيًا بأنها إرهاب أو معاداة للسامية.
وأشار الشيخ تميم إلى أن قطر اختارت الوفاء لمبادئ القانون الدولي وعدم التردد في قول الحق، حتى في وجه حملات التضليل الإعلامي المكثفة، مؤكدًا أن هذا الالتزام هو أساس أي جهود عربية ودولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن قطر لم تلتزم بالسكوت أو التسامح أمام التجاوزات الإسرائيلية، بل انخرطت في جهود دبلوماسية ووساطة شاقة لإنهاء الصراع ووقف الحرب، مؤكدًا أن هذه الوساطة هدفها حماية المدنيين وتحقيق تسوية عادلة تراعي حقوق جميع الأطراف.

الوساطة القطرية: جهود شاقة ونتائج ملموسة

أوضح أمير قطر أن الدوحة قامت بوساطة دبلوماسية شاقة بالتعاون مع شركاء دوليين مثل مصر والولايات المتحدة، بهدف وقف الحرب وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأشار الشيخ تميم إلى أن الوساطة القطرية واجهت تحديات كبيرة، بما في ذلك حملات تضليل وتشويه من أطراف سعت لتقويض جهود السلام، لكن قطر لم تثنها هذه الحملات عن مواصلة جهودها من أجل تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

وأكد أن الوساطة القطرية أسفرت عن تخفيف حدة العدوان وحماية المدنيين، وهي مثال على قدرة قطر على لعب دور بناء في النزاعات الإقليمية، من خلال الالتزام بالشرعية الدولية وحق الشعوب في الدفاع عن حقوقها.

الالتزام بالقانون الدولي: نهج قطر الثابت

شدد الشيخ تميم آل ثاني على أن قطر اختارت الوفاء لمبادئ القانون الدولي كأساس لجميع سياساتها الخارجية، مؤكدًا أن هذا الالتزام يشمل احترام سيادة الدول وحقوق الشعوب ورفض أي تدخلات أو تجاوزات غير مشروعة.
وأشار أمير قطر إلى أن احترام القانون الدولي ليس خيارًا دبلوماسيًا فحسب، بل هو أداة لحماية الاستقرار والأمن الإقليمي، وضمان عدم استغلال القوة على حساب العدالة والحقوق المشروعة.

وأضاف الشيخ تميم أن قطر لن تخشى قول الحق، حتى في مواجهة حملات التضليل الإعلامي أو الضغوط الدولية، مؤكدًا أن موقف الدوحة يعتمد على العدالة والمبادئ الإنسانية وليس على المصالح الأحادية أو المناورات السياسية.

مواجهة الحملات الإعلامية والتضليل

أوضح أمير قطر أن جهود الدوحة لم تتوقف عند الوساطة فقط، بل شملت مواجهة الحملات الإعلامية التي حاولت تشويه دور قطر.
وأشار إلى أن بعض الأطراف حاولت تصوير الوساطة القطرية بشكل سلبي، محاولين ربط الجهود الإنسانية والديبلوماسية بوسائل سياسية غير مشروعة، لكنه أكد أن هذه الحملات لن تثني قطر عن مواصلة جهودها في دعم السلام وحماية المدنيين.

وأكد الشيخ تميم أن هذه التجربة تعكس قدرة قطر على الموازنة بين الالتزام بالحقوق الإنسانية والشرعية الدولية وبين الضغط السياسي والإعلامي، مشيرًا إلى أن الدوحة تعتمد على الشفافية والحقائق في الدفاع عن سياساتها ودورها الإقليمي.

قطر ودورها في تحقيق السلام الإقليمي

أوضح أمير قطر أن الدور القطري في الوساطة هو جزء من رؤية أشمل لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن الوفاء بالقانون الدولي والتمسك بالحقوق المشروعة للشعوب هما الأساس لتحقيق نتائج دائمة ومستدامة.
وأشار الشيخ تميم إلى أن الوساطة شملت التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مصر والولايات المتحدة، لتحقيق تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحماية المدنيين من آثار الحرب والعنف.

وأضاف أن قطر تؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، وأن أي استخدام للقوة أو التضليل الإعلامي لن يحقق سوى استمرار النزاع وتصعيد المعاناة الإنسانية.

مواجهة إسرائيل إعلاميًا وسياسيًا

أكد أمير قطر أن إسرائيل تحاول تصوير كل معارضة لإرادتها على أنها تهديد أو إرهاب، لكن قطر رفضت الخضوع لهذا الخطاب الإعلامي، وواصلت الدفاع عن الحق والشرعية الدولية.
وأشار الشيخ تميم إلى أن هذا الموقف يعكس ثبات قطر والتزامها بمبادئ العدالة، وعدم الانصياع للضغوط السياسية أو المحاولات الرامية لتشويه جهود الوساطة.

وشدد على أن قطر تعمل على تعزيز دورها الإقليمي عبر الالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق المدنيين، مؤكداً أن أي دولة أو طرف يسعى لفرض إرادته بالقوة سيواجه معارضة شرعية من المجتمع الدولي والأطراف المسؤولة عن حماية حقوق الشعوب.