-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
كتائب القسام تستهدف دبابة إسرائيلية في حي تل الهوا بغزة
المقاومة الفلسطينية: الرد على العدوان الإسرائيلي
كتائب القسام تستهدف دبابة إسرائيلية في حي تل الهوا بغزة
-
23 سبتمبر 2025, 5:52:51 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
دبابة إسرائيلية في حي تل الهوا بغزة
محمد خميس
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف دبابة إسرائيلية في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، بالتزامن مع تقدم آليات الجيش الإسرائيلي لمئات الأمتار في المناطق الشمالية من الحي.
وذكرت كتائب القسام في بيان مقتضب، أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية ظهر أمس بقذيفتي "الياسين 105" قرب مسجد الأنباشي حسن في حي تل الهوا، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار رد الفصائل الفلسطينية على محاولات الاحتلال لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وأكد البيان أن هذا العمل يمثل جزءًا من جهود المقاومة للتصدي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو عامين، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على المدنيين والبنية التحتية في القطاع.
تصعيد الجيش الإسرائيلي في غزة: عملية "عربات جدعون 2"
يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة منذ 11 آب/أغسطس الماضي، ضمن عملية أطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، والتي أدت إلى تدمير واسع للأحياء السكنية باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، بالإضافة إلى تهجير قسري وتوغل بري في مناطق عدة من القطاع.
وشددت كتائب القسام على أن المقاومة الفلسطينية دأبت على نصب كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال، ما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة للجيش الإسرائيلي وتدمير مئات الآليات العسكرية. كما قامت الفصائل بقصف مدن ومستعمرات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ما يعكس قدرة المقاومة على الرد الفعال على العدوان.
استئناف العدوان الإسرائيلي وانتهاكات اتفاق وقف النار
تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق متعددة من غزة، بعد استئناف الجيش الإسرائيلي هجومه وحصاره المشدد، رغم التهدئة التي تم الاتفاق عليها في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.
وأكدت كتائب القسام أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل متكرر، ما أدى إلى استمرار التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية في القطاع.
وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد يشكل استمرارًا لسياسات الاحتلال العدوانية الرامية إلى السيطرة على المدينة وتهجير السكان بالقوة، ما يضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي.
الأضرار البشرية والمادية في غزة
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية حربًا مدمرة على غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 232 ألف فلسطيني.
كما أدى التجويع والحصار إلى وفاة 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. وقد خلف العدوان دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع استمرار انهيار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.
وشددت كتائب القسام على أن هذه الحرب لا تستهدف فقط المقاومة، بل المدنيين والبنية التحتية للمدينة بأكملها، وهو ما يفسر استمرار الرد الفلسطيني واستهداف الآليات الإسرائيلية لضمان حماية السكان والتصدي للتوغل العسكري.
المقاومة الفلسطينية: الرد على العدوان الإسرائيلي
أكدت كتائب القسام أن استهداف الدبابات الإسرائيلية يأتي ضمن سلسلة من العمليات التي تهدف إلى إلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي وحماية المدنيين من الهجمات المستمرة.
وأوضح القائد العسكري في القسام أن العمليات تتم بخطط مدروسة وكوادر محترفة لضمان نجاح الكمائن واستهداف المعدات العسكرية الإسرائيلية، بما يعكس قدرة المقاومة على الموازنة بين الرد الفعال وحماية المدنيين في الوقت ذاته.
كما أكدت الفصائل أن استمرار المقاومة الفلسطينية هو الرد الطبيعي على الهجوم الإسرائيلي المتواصل وانتهاكات حقوق الإنسان، وأنها ستستمر في الدفاع عن غزة حتى توقف الحرب ويعود الأمن والسلام إلى السكان.








