أوروبا موحدة خلف حل الدولتين

رئيسة المفوضية الأوروبية: اتفاق مع ترامب على قطع عائدات روسيا من الوقود الأحفوري

profile
  • clock 23 سبتمبر 2025, 6:34:43 م
  • eye 416
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة عن اتفاقها مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على ضرورة قطع عائدات روسيا من الوقود الأحفوري، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوروبية مشتركة مع الولايات المتحدة لوقف تمويل النشاطات العسكرية الروسية، وتقليل اعتماد الاقتصاد الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي.

وأكدت رئيسة المفوضية أن التعاون مع ترمب يعكس التنسيق الوثيق بين أوروبا وأمريكا لمواجهة التهديدات الروسية وحماية الاستقرار العالمي.

حظر واردات الغاز الروسي المسال: خطوة لتعزيز الضغط على موسكو

أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على زيادة الضغط على روسيا من خلال حظر واردات الغاز الروسي المسال، وهو إجراء يهدف إلى الحد من التمويل العسكري الروسي وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
وأكدت أن هذا الحظر جزء من استراتيجية شاملة للتخلص تدريجيًا من الوقود الأحفوري الروسي، بما يعزز استقلالية أوروبا الطاقوية ويقلل من التأثير الروسي على السوق الأوروبي.

وشددت على أن الهدف من هذه الإجراءات هو تحقيق ضغط اقتصادي فعال على روسيا لدفعها للالتزام بالقوانين الدولية والحد من التحركات العدائية، بما في ذلك الاختراقات المتكررة للمجال الجوي الأوروبي.

نهاية صفحة الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027

أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يخطط لطوي صفحة الوقود الأحفوري الروسي نهائيًا بحلول عام 2027، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد لتقليل الاعتماد على المصادر الروسية للطاقة.
وأكدت أن هذا القرار يأتي في إطار التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، وضمان قدرة أوروبا على تأمين احتياجاتها الطاقوية بشكل مستقل عن الضغوط الروسية.

وأشار البيان إلى أن هذا التحرك يعكس إصرار أوروبا على حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية، ومواجهة أي محاولات روسية للهيمنة على أسواق الطاقة الأوروبية.

مواجهة استفزازات الكرملين: التنسيق الأوروبي-الأمريكي

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أنها بحثت مع ترمب استفزازات الكرملين المختلفة، بما في ذلك الاختراقات المتكررة للمجال الجوي الأوروبي، معتبرة أن هذه التحركات تهدد الأمن الأوروبي وتتطلب تنسيقًا دوليًا مشددًا لمواجهتها.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب جميع النشاطات الروسية العدائية، ويعمل على تعزيز قدراته الدفاعية والأمنية بالتعاون مع حلفاء وشركاء دوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وشددت على أن الهدف هو حماية السيادة الأوروبية وضمان استقرار المنطقة، ومنع أي تجاوزات أو تهديدات قد تؤثر على المدنيين أو البنية التحتية الحيوية في أوروبا.

معاناة المدنيين في الشرق الأوسط: موقف مشترك مع ترمب

أبرزت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتفاق مع ترمب شمل التأكيد على أن معاناة المدنيين في الشرق الأوسط يجب أن تنتهي، مشيرة إلى أن أوروبا تعمل على دعم الحلول السياسية والإنسانية للتخفيف من الأزمة في المنطقة.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ورفع معاناة الشعوب المتأثرة بالنزاعات.

وشددت على أن حقوق الإنسان والاستقرار السياسي في الشرق الأوسط يمثلان أولوية أوروبية، وأن الاتحاد لن يتوانى عن دعم المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراعات وتخفيف المعاناة الإنسانية.

أوروبا موحدة خلف حل الدولتين

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن أوروبا تقف موحدة وبحزم خلف حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرة أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الدولية لحماية الحقوق الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، مع الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأكدت أن هذا الموقف يعكس تضامن أوروبا مع المبادئ الإنسانية والسياسية، ويعزز دور الاتحاد الأوروبي كفاعل رئيسي في دعم السلام في الشرق الأوسط.

تعزيز التعاون الأوروبي-الأمريكي لمواجهة التحديات

توضح تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينسقان بشكل وثيق لمواجهة التهديدات الروسية والاستفزازات الأمنية، وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، ودعم السلام في الشرق الأوسط.
وتسعى أوروبا من خلال هذه السياسات إلى تحقيق أمن الطاقة، حماية المدنيين، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مع الالتزام بالحلول الدبلوماسية والقانونية لجميع النزاعات.

وأكدت رئيسة المفوضية أن التعاون الدولي المشترك يمثل خط الدفاع الأول أمام أي تهديدات، سواء كانت اقتصادية أو أمنية، ويضمن قدرة أوروبا على التعامل مع التحديات المعقدة في الشرق الأوسط وأوروبا في الوقت ذاته.

التعليقات (0)