إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة

ولي العهد الكويتي: ما يجري في غزة إبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها

profile
  • clock 23 سبتمبر 2025, 7:30:56 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في كلمة مؤثرة ألقاها ولي العهد الكويتي بالنيابة عن دول الخليج، أكد أن الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه أبشع صور المعاناة الإنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأوضح أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم هو إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج، في ظل صمت دولي مقلق، مشددًا على أن الصمت لم يعد خيارًا وأن على المجتمع الدولي التحرك العاجل.

إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة

قال ولي العهد الكويتي إن غزة تعيش تحت وطأة حرب مدمرة، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون عمليات قتل جماعي وتهجير قسري، إضافة إلى الحصار الذي يمنع عنهم الغذاء والدواء.
وأشار إلى أن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، داعيًا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية.

وأكد أن دول الخليج تقف صفًا واحدًا في رفض هذه الجرائم التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على قطر

وفي سياق متصل، أعرب ولي العهد الكويتي عن إدانة دول الخليج بأشد العبارات للاعتداءات الإسرائيلية الغادرة التي طالت دولة قطر، مؤكدًا أن الاعتداء على أي دولة خليجية يعد اعتداءً على جميع دول مجلس التعاون.
وشدد على أن أمن الخليج كلٌ لا يتجزأ، وأن هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.

مجلس الأمن مطالب بتحمل مسؤولياته

دعا ولي العهد الكويتي مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في ضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية ومنع استمرارها.
وأشار إلى أن المجلس تقاعس طويلًا عن أداء دوره الأساسي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وانعدام الاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأكد أن دول الخليج ستواصل الضغط الدبلوماسي لتفعيل دور الأمم المتحدة واتخاذ قرارات عملية وملزمة لوقف الحرب.

الجرائم الإسرائيلية تهدد الأمن الإقليمي

اعتبر ولي العهد الكويتي أن الجرائم الإسرائيلية في غزة لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي برمته.
وأوضح أن استمرار العدوان سيؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، ما يفتح الباب أمام أزمات جديدة قد تمتد إلى خارج حدود فلسطين.

وشدد على أن حماية الأمن الإقليمي والدولي تتطلب إنهاء الاحتلال ووقف سياسات الاستيطان والتهجير، إلى جانب معالجة جذور الصراع.

هدفنا الأسمى: تحقيق السلام

أكد ولي العهد الكويتي أن الهدف الأسمى لدول الخليج اليوم وغدًا هو السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن تحقيق هذا الهدف يمر عبر حل الدولتين الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن هذه الرؤية تحظى بإجماع عربي ودولي، وأن استمرار تجاهلها لن يؤدي إلا إلى تكريس الصراع وحرمان المنطقة من فرص الاستقرار والتنمية.

الصمت لم يعد خيارًا

اختتم ولي العهد الكويتي كلمته بالتأكيد على أن الصمت الدولي لم يعد خيارًا مقبولًا أمام ما يجري في غزة من قتل وتجويع وتشريد.
وأضاف أن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لخلق مسار واضح نحو حل الدولتين ووقف الانتهاكات، مع ضرورة العمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

التعليقات (0)