-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
رئيس وزراء النرويج: نشهد فظائع في فلسطين وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام
حل الدولتين: القاعدة الوحيدة لتحقيق السلام
رئيس وزراء النرويج: نشهد فظائع في فلسطين وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام
-
23 سبتمبر 2025, 7:24:52 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
النرويج
محمد خميس
في خطاب مؤثر، أكد رئيس وزراء النرويج أن المجتمع الدولي يقف أمام مرحلة حرجة من النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، حيث تتصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما تخلفه من دمار ومعاناة إنسانية.
وأشار إلى أن النرويج تتابع "بقلق بالغ" الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، داعياً إلى وقف التصعيد العسكري وفتح الطريق أمام حل سياسي شامل.
فظائع غزة تثير القلق الدولي
قال رئيس وزراء النرويج إن ما يجري في غزة من قصف متواصل وتهجير قسري ومعاناة إنسانية يمثل "فظائع حقيقية تهدد الاستقرار الإقليمي".
وأكد أن توسيع إسرائيل حملتها العسكرية لن يسهم إلا في زيادة العنف وتعميق الانقسامات، مشيراً إلى أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن استمرار استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.
حل الدولتين: القاعدة الوحيدة لتحقيق السلام
شدد رئيس الوزراء النرويجي على أن حل الدولتين يظل "القاعدة الوحيدة الموثوق بها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وأوضح أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود.
وأكد أن أي بديل عن هذا الحل لن يؤدي إلا إلى تكريس الاحتلال وإطالة أمد العنف، وهو ما يضر بمصالح جميع الأطراف.
السلام والأمن والكرامة للجميع
لفت رئيس الوزراء النرويجي إلى أن هدف بلاده والمجتمع الدولي هو تحقيق السلام والأمن والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف أن هذا الهدف لا يمكن بلوغه إلا من خلال مفاوضات جادة تضع في أولوياتها وقف العنف واحترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن النرويج، بحكم دورها التقليدي في دعم عمليات السلام، ستواصل العمل مع شركائها الأوروبيين والدوليين لإيجاد أرضية مشتركة لحل سياسي شامل.
دعم الإصلاحات في السلطة الفلسطينية
كشف رئيس الوزراء النرويجي عن أن بلاده تدعو إلى حشد التمويل الدولي لدعم الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، بما يضمن بناء مؤسسات قوية وفعالة قادرة على خدمة المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح أن إصلاح مؤسسات السلطة يعد جزءاً أساسياً من أي تسوية سياسية مستقبلية، لأنه يعزز من فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
كما أكد أن المجتمع الدولي مطالب بتقديم الدعم المالي والفني للسلطة الفلسطينية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، لضمان تحسين حياة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة.
دعوة إسرائيل للإفراج عن العائدات الضريبية
في سياق متصل، دعا رئيس وزراء النرويج الحكومة الإسرائيلية إلى الإفراج الفوري عن العائدات الضريبية المستحقة لفلسطين، محذراً من أن حجز هذه الأموال يفاقم الأزمة الاقتصادية ويهدد الاستقرار الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن هذه العائدات تشكل المصدر الرئيسي لتمويل رواتب الموظفين العموميين والخدمات الأساسية، وأن حجبها يمثل عقاباً جماعياً يتعارض مع الالتزامات الدولية.
وأضاف أن النرويج تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالقوانين الدولية والاتفاقيات المالية الموقعة.
النرويج وتجديد التزامها بالسلام
اختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن النرويج ستظل شريكاً فاعلاً في دعم الشعب الفلسطيني، وستواصل جهودها لتحقيق حل عادل وشامل.
وأشار إلى أن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى اغتنام اللحظة الراهنة للتحرك نحو وقف إطلاق النار، وإطلاق مفاوضات سياسية جادة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.







